كشفت دراسة أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على الرجال أكثر من النساء، وهذا يعود لأسباب بيولوجية وليس بسبب العادات اليومية المتبعة واختلافها ما بين الجنسين وفق الفرضيات السابقة. الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون في نيويورك بالولايات المتحدة ومومباي بالهند أظهرت أن فيروس كورونا المستجد يتحصن أحيانا في الخصيتين خاصة عندما يهاجمه الجهاز المناعي، حيث يتعلق ببروتين (ACE2) وإنزيم الأنجيوتنسين الذي يتواجد بكثرة هناك، ولكنه يوجد بشكل محدود في المبيض عند المرأة. وأظهرت الدراسة أن المتعافين من الفيروس من الرجال يحتاجون لفترة أطول من النساء للتخلص من كورونا، حيث تحتاج أجسام النساء إلى ما معدله أربعة أيام للتخلص من العدوى بينما يحتاج جسم الرجل ما معدله ستة أيام على الأقل، وفق تقرير نشره موقع “ديلي ميل”. وأعدت الدراسة طبيبة متخصصة في الأورام في مركز مونتيفيور في برونكس أديتي شاستري، وعالمة الأحياء الدقيقة في مستشفى كاستوربا للأمراض المعدية في مومباي جايانثي شاستري. أستاذ علم الفيروسات إيان جونز في جامعة ريدينغ شكك بنتائج الدراسة وقال إن كوفيد-19 سيحتاج إلى السفر عبر مجرى الدم للوصول إلى الخصيتين وهو ما لا تفعله الفيروسات بشكل عام، خاصة وأن هذا الفيروس يتكاثر في الجهاز التنفسي. ولكنه أشار إلى أن الرجال عموما أسوأ من النساء في نتائج اختبارات الجهاز المناعي، وهو ربما يعود إلى أسباب أخرى. وكانت جانين كلايتون، مديرة مكتب البحوث حول صحة المرأة قد أكدت أنه هناك شيئا ما في الجهاز المناعي للإناث يجعلهن أفضل، إذ تكون الاستجابة المناعية لديهن أقوى من الرجال، وهي ربما ترتبط بهرمون الأستروجين. وحتى الآن أصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم، وأودى بحياة أكثر من 161 ألف شخص حول العالم. وتظهر الأرقام أن أعداد الرجال المصابين أكثر من أعداد النساء، وهو ما عزته دراسات سابقة إلى العادات المتبعة بشكل يومي واختلافها من كلا الطرفين، خاصة وأن أعداد المدخنين عند الذكور أكبر مما هي عند الإناث.