أصدرت اللجنة الوطنية للتغذية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء بيانًا، يوثِّق رأيها وتوصياتها العلمية التغذوية للمساعدة في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وتقليل آثاره السلبية على المجتمع. ووضع البيان العلمي حدًّا للشائعات والمعلومات التغذوية المغلوطة، أو غير المبنية على أسس وبراهين علمية ودراسات مُحكمة حول فيروس كورونا. وفنَّد البيان مدى صحة تأثير الفيروس على النساء الحوامل والرضاعة الطبيعية، وعلى كبار السن والأطفال، وعلاقة الغذاء المتوازن بالوقاية من العدوى. وأكد البيان أنه لا توجد أغذية محددة مثبت أنها تعزز المناعة بشكل كبير، وتقي من العدوى بالفيروس، إلا أنه أكد أهمية اتباع نمط حياة صحي، يتضمن تناول الغذاء الصحي والمتوازن، وشرب كميات كافية من الماء. وبحسب البيان، فإنه لا يوجد دليل علمي على أن النساء الحوامل على خطر أكبر من غيرهن للإصابة بالعدوى، أو أنه حتى إذا أصيبت بهذا الفيروس- لا قدر الله - سيؤدي إلى مشاكل صحية خلال فترة الحمل، أو يؤثر في صحة الطفل بعد الولادة. وحول تأثير فيروس كورونا على كبار السن والأطفال ربط بيان «اللجنة الوطنية للتغذية» التقدُّم بالعمر، مع الإصابة بأمراض مزمنة، بحدوث تغيرات في الجهاز المناعي لديهم؛ وهو ما يجعل من الصعب على أجسامهم مقاومة الأمراض المزمنة والعدوى؛ وبالتالي ازدياد قابلية إصابتهم بالفيروس. واستنادًا إلى الأدلة العلمية المتوافرة فإنه لا يبدو أن الأطفال أكثر عرضة من البالغين للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وعلى الرغم من وجود بعض الحالات المسجلة بالإصابة بالعدوى في الأطفال إلا أن البالغين يشكِّلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن.