أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الأحد أن عناصر في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري، مشيراً إلى أن إيران ربما تنخرط عسكرياً هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم. ويعد هذا التصريح بمثابة أول اعتراف من قائد عسكري رفيع بأن لإيران وجوداً عسكرياً في الأراضي السورية منذ بدأت الثورة السورية قبل 18 شهراً، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. واتهمت المعارضة السورية، إضافة إلى عدة دول، إيران بتزويد القوات المسلحة السورية بالسلاح والخبرة، واشتبهت في وجود عسكري إيراني داخل البلاد لكن إيران كانت تنفي ذلك. وهدد المسؤول الإيراني رفيع المستوى بإغلاق إيران لمضيق هرمز وانسحابها من اتفاقية "الحد من الانتشار النووي" وضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا تم مهاجمتها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وقال، حسب "بي بي سي": لا أعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يشن دون تصريح أمريكي. وأضاف: الولاياتالمتحدة لديها الكثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بإيران وقواعدها العسكرية تقع في مدى صواريخ الحرس الثوري. يذكر أن تصريحات الجعفري النادرة، التي أطلقها في مؤتمر صحفي في طهران جاءت تفصيلية (على غير العادة) وشديدة اللهجة، ما يضع عدة علامات استفهام حول توقيتها والمغزى من ورائها.