أصبح الولاء والبراء لدى البعض هو في الحب والبُّغض لقنوات تلفزيونية، فمن يُحبها وأخواتها فهو وطني، ومن ينتقدها داعشي، وهابي، إخواني، كما ألمحت له "القناة" مؤخراً، ورغم ما تُبديه المجموعةُ من وقوفها ضد أهل الإسلام عامة، وأهل السنة خاصة، إلا أن البعض يدافع عنها باستماتة بالغة، فسقوطها يعني سقوط موقفه، وانكشاف فكره، وتبلغ المصيبة أوجها، حينما يكونون ممن يحملون مرتبة الأستاذية في بعض التخصصات الشرعية كالعقيدة، فاتباع الهوى وما تشتهيه الأنفس هو القائد الأعظم للبعض في هذا الزمن. في الأسبوع المنقضي أعلنت "القناة" أن مادة "الحشيش" بمثابة المخدر المفضل لدى نساء السعودية! إن التلميح بفساد المجتمع المسلم السني، وخاصة المرأة هو ضرورة من ضروريات المنافقين؛ لبثِّ الشهوات والشبهات، فتارة مجتمع متزمِّت يرفض قيادة المرأة للسيارة، وتارة يصفون نساءنا بالحشَّاشات، وتارة بأعلى النسب في العالم في التدخين، وتارة بجهاد المناكحة، ولو تأملت طرحها لوجدته في قمة التناقض، فالكذب حبله قصير، فها هي تصفع هذا البلدَ في كل مرة ثم تدعي أنها تدافع عنه: "وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ".. آخر ما أطلقته هذه "القناة" من فجور هو ربط داعش بالوهابية؛ وهذا يعني استعداء العالم على السعودية. عموماً "القناة" لا تُخفي ولاءها لإيران، حيث تأسست قبل سقوط بغداد بفترة وجيزة، حيث كانت خير من أعان الرافضة في انقلابهم على صدام، وجيّشت العالم بأكاذيب الأسلحة الكيماوية التي روج لها في حينها "كولن باول"، وزير الخارجية الأمريكي، ثم ببرامجها الموجهة فقط للقضاء على أهل السنة، واستئصالهم من العراق، واليوم تسوق لضرورة بقاء بشار الأسد كحلٍّ للأزمة السورية، لقد ولغت هذه "القناة" وشقيقاتها في دماء المسلمين السنة بشكل غير مسبوق، وها هي تقود التحريض الإعلامي على بلاد الحرمين من منطلق محاربة الإرهاب فتخلط الحابل بالنابل عن عمد وترصد، لقد حانت ساعة محاسبتها ومحاسبة القائمين عليها، وإن لم يُتدارك الوضع، فقُل على أهل السنة السلام. أخيراً، لنسأل أدعياء هذه القناة: ماذا قدمت هذه القناةُ لبلادنا؟ خاصة أن رسالتها المعلنة هو ترديد ما يردده الإعلام الصفوي ضد بلادنا؟! حمانا الله وإياكم من شر الأشرار، ومن كيد الفُجَّار..