أكدت وزارة الصحة أن تعاقدها مع كوادر صحية من دولة كندا، يأتي ضمن مساعيها إلى تجويد الخدمات الطبيّة في المستشفيات، فيما برّر المتحدث الرسمي باسمها الدكتور خالد مرغلاني القيام بهذه الخطوة بأن «الصحة» ليست القطاع الحكومي الوحيد الذي يستقطب من الخارج، مبيّناً أن نسبة السعودة على مستوى الكوادر التمريضية في مستشفيات وزارة الصحة ارتفعت إلى 58 في المئة. وأوضح مرغلاني أن وزارة الصحة اعتمدت على عدد من الكفاءات الصحيّة العربية والآسيوية والأفريقية والأمريكية في الارتقاء بخدماتها التي تقدّمها للمواطنين والمقيمين، منوّهاً بأن تحقيق هذا الهدف يتطلّب قوى عاملة مؤهلة تأهيلاً عالياً. وقال – وفقا ل«الحياة» – إن وزارة الصحة تحرص على استقطاب حملة درجة البكالوريوس فما فوق من فئة الاختصاصيين من أية دولة تتوافر فيها القوى العاملة المطلوبة وفق الحاجات والمؤهلات التي يتم تحديدها، علماً بأن الوزارة ليست القطاع الحكومي الوحيد الذي يطلب التعاقد من خارج السعودية فهناك قطاعات أخرى تقوم بالخطوة ذاتها بهدف تجويد خدماتها». وأفاد بأن عدد الكوادر التمريضية في مستشفيات وزارة الصحة بلغت 83862، منوّهاً بأن نسبة السعودة فيها ارتفعت إلى 58 في المئة نتيجة برامج التدريب والتوظيف وإتاحة الفرص للمزيد من الخريجين في مختلف التخصصات الصحيّة، لافتاً إلى أن شغل الوظائف الصحية سواء أكانت فنيّة أم تمريضية يتم من طريق وزارة الخدمة المدنية. وكانت وزارة الصحة أكدت في وقت سابق أنها تعمل على البحث عن الكوادر الطبية المؤهلة من خارج المملكة للتعاقد معها، على مستوى التخصصات التي لا تتوافر فيها كوادر سعودية، مشيرة إلى أنها تتعاقد على مدار العام مع أطباء ذوي كفاءة عالية من مختلف الدول التي تقبل بشروط التعاقد مع وزارة الصحة، والتعاقد إما أن يكون على شكل التوظيف، وإما على شكل الخدمات الاستشارية المؤقتة. وشدّدت على أن الأولوية لديها للكفاءات السعودية من أطباء وممرضين، منوّهة بأن التعاقد لا يتم إلا بعد الرجوع لوزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل لتأكيد عدم توافر الكوادر السعودية، لافتة إلى أن الوزارة حريصة على توطين الوظائف. يذكر أن كثيرين أبدوا استياءهم من استمرار وزارة الصحة في التعاقد مع كوادر صحية من خارج المملكة، خاصة في ظل وجود عدد من خريجي الكليات والمعاهد الصحية لا يزالون في انتظار توظفيهم في المستشفيات.