يعتزم عدد من مُلاك الإبل إنشاء نادٍ سعودي خاص لمُلاك الإبل، ويعتبر الأول من نوعه في العالم، حيث يهدف إلى دمج مُلاك الإبل السعوديين في فعاليات اجتماعية تمسّ اهتمام المواطن المحلي، وتعبر عن ثقافة أصيلة تحيط بأخلاقيات المحبين والعاشقين للإبل. ويشير حمود القحطاني، المشارك في فكرة إنشاء النادي، إلى أن الوقت قد حان لإنشاء نادٍ يجمع مُلاك الإبل تحت سقف واحد، ويعمل على بناء اقتصاديات أكثر تطوراً للإبل في السعودية، بالإضافة إلى سَنّ القوانين والتشريعات المناسبة، مع ضمان أن يحقق النادي رصيداً اجتماعياً مهماً من خلال القيام بأعمال تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز دور ملاك الإبل السعوديين في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية. وأضاف القحطاني أن النادي سيتم العمل على تأسيسه بشكل مؤسسي يعمل على تنفيذ خطط واسعة وإنشاء برامج تهدف إلى تلافي السلبيات أو المشاكل التي تواجه ملاك الإبل في السعودية، كما تقوم بالدراسات اللازمة لتطوير هذه الهواية بشكل يضمن حضورها الاقتصادي الفعال والاجتماعي والثقافي داخل المجتمع. وقال مناحي حماد الدعجاني، أحد ملاك الإبل السعوديين، والمشارك أيضاً في فكرة إنشاء النادي، لصحيفة "الجزيرة" السعودية، إن النادي سيضمن جمع ملاك الإبل السعوديين داخل سقف واحد، بوصفه أول نادٍ متخصص وفريد من نوعه في العالم. وأشار إلى أن أهداف النادي تتماشى مع رؤية الأمير مشعل بن عبدالعزيز تجاه دعم ورعاية الأنشطة المتعلقة بالتراث في السعودية، وتجسد اهتمامه لمثل هذه المشاريع التطويرية، خاصة ما يمسّ الإبل وملاكها السعوديين. ويقدر عدد الإبل في السعودية بنحو 900 ألف رأس، تتنوع بين الإبل المجاهيم والإبل المغاتير والحمر والصفر والشعل والإبل الساحلية، وتحتل السعودية المرتبة الثالثة بعد الصومال والسودان في عدد الإبل على مستوى العالم، بعد أن كانت في المرتبة الرابعة لسنوات طويلة.