في الواقع مصطلح قطيع قد يشمل البشر أيضًا فبإمكانهم أن يصبحوا كذلك وقد أثبتوا ذلك عبر مرور الزمن. أصبحت مجتمعاتنا متشابهة حتى في الفكر والتأييد والرفض والإقبال على شيءٍ ما والإدبار عنه. هل هذا جميعه صدف؟ تشابه أفكار ليس إلا؟ أم أننا نقتبس من بعضنا البعض دون وعي! كإقبال الناس مثلاً على مطعم مليء بالزبائن لاعتقادهم أنه الأفضل، وقد لا يكون كذلك في الحقيقة. ويتسع المجال أكثر وأكثر في هذه الأفكار فتوارث الأفكار يثبت لنا تسلسلها شيئًا فشيئًا إلى أدمغة الكثير دون البحث أو التأكد من مصدر هذه الفكرة! الكثير سيعتبر أن ذلك لا يدخل ضمن نطاق تيار القطيع وأنه مجرد تشابه أو توارد للأفكار أو الإعجاب بشيء ما، لكن هل نحن دائمًا نفكر بمصدر الفكرة التي توارثناها جيلاً بعد جيلاً؟ لابد أن تعي فكرة أن الله خلقك مستقل الرأي والفكر والقرار، فلست بحاجة إلى أن يفكر شخص آخر بدلاً عنك أو أن يتخذ قرارات حياتك فاستقلالية الفكر والفعل مكفولة لك بالكامل منار العصيمي