أكد وكيل الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، حرص الوزارة على تنظيم وتنفيذ الدورات والبرامج التدريبية والتطويرية لدعاة الوزارة، ودعاة القطاعات الأخرى، الذين يتولون مهام الدعوة إلى الله، وتبصير الناس وإرشادهم، وتزويدهم بمختلف المهارات العلمية، والعملية التي تعينهم على أداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة، حيث يقول سبحانه وتعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، كما يقول سبحانه: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}. وأبان: أن عمل الوزارة الأساسي قائم على الدعوة والإرشاد، وإبلاغ هذه الرسالة رسالة التوحيد التي هي رسالة هذه البلاد التي قامت على أساس من الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – وتحكيم شريعته، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحن في هذه الوزارة نمثل رسالة المملكة العربية السعودية في جانب الدعوة إلى الله، وإبلاغ رسالة التوحيد إلى الناس كافة مسلمين وغير مسلمين، فما يقوم به الدعاة وما يقوم به المسؤولون بوزارة الشؤون الإسلامية بكافة قطاعاتها يصب في مساندة ودعم العمل الدعوي الذي يمثل هذه الرسالة المباركة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها د. السديري، خلال حضوره نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الحفل الختامي لأعمال الدورة السابعة لإعداد الدعاة الرسميين في الوزارة، ودعاة بعض القطاعات الأخرى، والذي نظمته الوزارة يوم أمس الأول. وأوضح الدكتور السديري: أن هذه الدورة تأتي ضمن دورات إعداد الدعاة التي تعدها وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، ممثلة في قطاع الدعوة والإرشاد للدعاة الرسميين، سواء من دعاة هذه الوزارة أو الدعاة الذين يعملون في القطاعات العسكرية، كوزارة الحرس الوطني، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية. وأضاف: كما تأتي هذه الدورة ضمن البرنامج التطويري في العمل الدعوي الذي تنتهجه هذه الوزارة في مجال خدمة العمل الدعوي وتطويره بتوجيه من معالي الوزير حفظه الله حيث شهدت السنوات الماضية عمليات تطويرية في هذا المجال، ومازلنا نشهد المزيد من الجهد الذي يبذل في مستويات مختلفة على مستوى الإدارات الرسمية في الوزارة، وعلى مستوى مراكز البحث، وعلى مستوى العمل الخيري الدعوي التطوعي في مستويات عديدة. ونوه وكيل الوزارة لشؤون المساجد بما حوته الدورة من فعاليات وبرامج، مبيناً أن العمل في هذه الدورة لم يقتصر على الإلقاء فقط، وإنما كانت هناك وسائل عديدة استخدمت في هذه الدورة منها: الحوارات، ونقل الخبرات، وكذا الجانب المهاري، وفي مقدمة ذلك لقاء أصحاب السماحة والفضيلة رئيس وأعضاء هيئة كبار العلماء، وبرامج شارك في إلقائها بعض الأكاديميين والمتخصصين في العمل الدعوي، كل هذا انصهر في بوتقة واحدة استفاد منها الإخوة المشاركون في هذه الدورة. جدير بالذكر، أن هذه الدورة التي نظمتها الوزارة في مقرها بالرياض، خلال المدة من الثاني عشر من شهر ربيع الآخر الماضي، وحتى الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى 1436ه شارك فيها خمسون من الدعاة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومن وزارة الحرس الوطني، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية؛ بهدف تطوير أداء الدعاة، وتزويدهم بمختلف المعلومات العلمية, والشرعية, والمهارات التقنية الحديثة التي تعينهم على هذه المهمة الإسلامية الكبيرة (الدعوة إلى الله)، حيث شملت الدورة مجموعة من اللقاءات والمحاضرات لعدد من أصحاب السماحة, والمعالي, والفضيلة، وفي مقدمتهم سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية في عدد من الموضوعات المتعلقة بالعقيدة، وأصول العلم، والدعوة إلى الله وآدابها, والإفادة من وسائل التقنية الحديثة في ذلك، كما صاحب فعاليات الدورة عقد حلقات نقاش حول تجارب الدعاة في الدعوة إلى الله.