رد الرئيس المصري محمد مرسي على أحد أسئلة مراسل رويترز في حواره معه، والتي كانت تدور حول الوضع العام للحياة السياسية المصرية ومدى تأثير القوات المسلحة في ذلك، خاصة بعد قرارات الإبعاد والتعيينات الجديدة في قطاعه: "الرئيس المصري بحكم الدستور المصري والإعلان الدستوري الآن هو القائد الأعلى للقوات المسلحة" وقال أيضاً: "تغيير القيادات من أجل تحقيق المصلحة". ولم يُخف مرسي أهمية وقوة قراراته تجاه قيادات القوات المسلحة وتوقيت ذلك، فقال مجيباً على سؤال عما إذا كانت السلطة أصبحت بشكل كامل في يد رئيس مدني: "الآن مصر والشعب المصري يمارسون المفهوم الكامل للدولة الديمقراطية المدنية الدستورية الوطنية الحديثة". مراسل رويترز سأل مرسي عن مدى تخوف الرئيس ومصر مع احتمالية أن تأتي الانتخابات الأمريكية برئيس آخر غير أوباما، وتأثير ذلك على الثورة المصرية، فأجاب مرسي: "نحن نتعامل مع الولاياتالمتحدة كمؤسسة"، وقال أيضاً: "نحن نراهن على توجه المؤسسة أكثر من أن نراهن على حركة أو سياسات الأشخاص، فلا مجال للخوف في مجال العمل السياسي والدبلوماسي". كما أجاب الرئيس على سؤال عن إمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، قائلاً: "الدستور المصري سيعبر عن الشعب المصري. وما يقرره الشعب المصري في الدستور هو الذي سيطبقه رئيس مصر وتطبقه الإدارة المصرية". وفي سؤال عن الاقتصاد المصري والخطوات التي سيتخذها تجاه تحسينه، قال مرسي ملمحاً إلى نية الاستعانة بقرض من صندوق النقد الدولي: "صندوق النقد الدولي لديه قناعة بأن الشعب المصري في حركته والدولة المصرية في سياستها، لديها إمكانية النمو فصندوق النقد الدولي يريد أن يساعد مصر في هذا النمو". واستطرد مرسي قائلاً في هذا الجانب: "من أجل ذلك هذه القناعة تتحول الآن إلى قرض ميسر فيه فترة سماح 39 شهراً وخدمة دين 1.1 في المئة. هذه الواحد وواحد من عشرة في المئة خدمة للدين فقط.. خدمة إدارة للدين". هذا، وقد اختتم الرئيس مرسي حواره مع رويترز بجواب ساخر يعبر عن استغراب لنوعية وصياغة سؤال مفاده (ما شعورك وأنت موجود في قصر الرئاسة الذي كان يجلس فيه مبارك؟)، فرد الرئيس "أنت أخبارك إيه؟".