دعا الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح اللجان العلمية والتشريعية العاملة في قضايا الإعجاز العلمي إلى وضع خطة عمل للكشف عن وجوه الإعجاز التشريعي في القرآن والسنة تكون رديفا لخطط الهيئة في مجالات الطب والفلك والجيولوجيا، وإيجاد خطة عملية تتضمن إعداد بحوث تخصصية عن الإعجاز التشريعي في الإسلام، مشيرا إلى أهمية الدراسات المقارنة التي يبدو فيها تميز التشريع الإسلامي على القوانين الوضعية. وأوضح المصلح بحسب صحيفة "عكاظ" أن بحوث مؤتمر الهيئة العاشر في إسطنبول حاول الربط بين العلوم التجريبية والإيمان، مبينا أن البشرية بحاجة ماسة إلى ملء الفراغ الروحي الذي تعاني منه بعض الشعوب، تأثرا بواقع حياة المادة التي هيمنت على العديد من المجتمعات الإنسانية في هذا العصر. وطالب الباحثين في مجالات الإعجاز العلمي إلى المزيد من شحذ الفكر وتسخير العقل لتعزيز معاني الإيمان في نفوس الناس، بهدف مخاطبة عقولهم، واستثارة فكرهم، وجذب نفوسهم إلى الحقيقة الإلهية في خلق الكون. وأكد المصلح أن للمؤتمر العديد من النتائج والآثار، زيادة اليقين بأهمية الإعجاز العلمي القرآني والنبوي، الرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية، الرد العلمي المقترن بالبرهان الساطع على أن الدين الإسلامي هو دين العلم وأن الإعجاز العلمي خير محرض لهمم المسلمين كي يتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة في الكشوفات العلمية والتقدم المعرفي، واعتبار أن الإعجاز العلمي أسلوب حكيم ومؤثر من أساليب الحوار مع الآخر، والإسهام في رجوع حالة العزة بدين الله في نفوس شباب وبنات الأمة. وأكد أن الهيئة تحاول إظهار روعة المنهج العلمي في القرآن والسنة، ونشر الدعوة الإسلامية من هذا المنطلق، والتعريف بمكامن الإعجاز العلمي المبهرة، المثبوتة في القرآن والسنة، والاستفادة منه في حوار الحضارات، والتعريف بالأبحاث التطبيقية له، ولفت الأنظار إلى أهميته من قبل الشخصيات، والجامعات، ووزارات التربية والتعليم، ومراكز الأبحاث العلمية والتكنولوجية، والمؤسسات الإعلامية والثقافية. وأبرز الدكتور المصلح دور هيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، موضحا أنها تعمل على وضع الأسس والقواعد لضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي، والكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية، في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، وربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية، وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته، والإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة، وتوجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة، وتنسيق الجهود المبذولة في العالم في مجال الإعجاز العلمي.