أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على أنه فخور بالمواطن السعودي الذي أصبح يقود التغيير بينما تخوف الكثيرون من أن الرؤية ستواجه مقاومة بسبب حجم التغيير الذي تحتويه، مشددا على أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المملكة وسيادتها. وقال صاحب السمو الملكي في حواره ل “الشرق الأوسط”:” دعمنا الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه، ولا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا”. ولي العهد شدد على أن هجمات إيران الأخيرة تتطلب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان. وعلق الأمير محمد بن سلمان، على الأزمة السودانية بقوله: “يهمنا كثيراً أمن السودان واستقراره وسنستمر في موقفنا الداعم لأشقائنا السودانيين في مختلف المجالات حتى يصل السودان إلى ما يستحقه من رخاء وازدهار وتقدم”. وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تنظر «بأهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة»، باعتبارها «عاملاً أساسياً في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها». وأعرب عن ثقته بأن «علاقاتنا الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك». ولفت إلى أن المملكة «تسعى دائماً لتوضيح الحقائق والأفكار المغلوطة لدى بعض الأطراف في الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول، ونستمع لما يطرح ونستفيد من الطرح المنطقي والموضوعي، لكن في نهاية الأمر أولويتنا هي مصالحنا الوطنية». وفيما يخص الأزمة السورية، قال إن الرياض تعمل مع الدول الصديقة لتحقيق أهداف؛ بينها «هزيمة تنظيم داعش، ومنع عودة سيطرة التنظيمات الإرهابية، والتعامل مع النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في سوريا، واستخدام الوسائل المتاحة كافة لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254، بما يحافظ على وحدة سوريا».