ذكرت مصادر صحفية صهيونية أن الخسائر المادية الناتجة عن الحرائق التي اندلعت في جبل الكرمل قد تصل إلى 1,65 مليار شيكل, وذلك بسبب عدم جاهزية الجبهة الداخلية لمواجهة مثل هذه الحرائق والتي أدت إلى فشل جهاز الإطفائية في إخماد الحريق. وأكد خبراء اقتصاديون أن الحكومة ستخصص نحو 660 مليون شيكل لتطوير نظام الاطفائية, الأمر الذي سيسمح لرجال الإطفاء بإخماد الحرائق في مراحلها الأولى ومنع الأضرار الكبيرة. ومن الممكن بحسب صحيفة معاريف الصهيونية أن تصل تكلفة الخسائر المباشرة للحريق إلى نحو 985 مليون شيكل, بما في ذلك إعادة بناء المنازل المدمرة وإصلاح المناطق السكنية والفنادق في المنطقة, وكذلك تمويل عمليات الإطفاء وطائرات الإطفاء التي وصلت من الخارج. وتقدر الأضرار غير المباشرة بحوالي 280 مليون شيكل وتشمل الخسائر في دخل الفنادق في المنطقة وحظائر الخيول والحيوانات البرية, والمشاغل الزراعية, وكذلك تم إخلاء 20 ألف من السكان وإلغاء تأشيرات سياحية في حيفا. من جهة أخرى, ما زالت إسرائيل وطائرات مكافحة حرائق أجنبية تواصل عملها لليوم الثالث لاحتواء الحريق, وذكرت الشرطة أن النتائج الأولية تشير إلى أن الحريق ناجم عن إهمال، فيما لم يستبعد مسؤولون آخرون احتمال تعمد إشعال الحريق. وكانت وصلت إلى إسرائيل طائرة روسية عملاقة من نوع «اليوشين 77» تلقي 42 ألف ليتر ماء في كل طلعة، فيما تعمل أيضاً طائرات وصلت من تركيا واليونان وقبرص وفرنسا وبريطانيا. يذكر أن الحريق الهائل المتأجج منذ الخميس قد طال منازل عدة شمال إسرائيل صباح أمس، وقالت الشرطة إن منازل في عين هود ونير عصيون ويمين هود أُجلي سكانها اجتاحتها النيران. وأغلقت قوات الأمن كل الطرق القريبة من جبل الكرمل الذي انطلقت منه النار، لمنع تدفق الفضوليين.