أعلنت الشرطة الإسرائيلية امس ان الحريق الذي لا يزال مستعرا في جبل الكرمل شمال البلاد، نجم على ما يبدو عن الاهمال وليس الحرق العمد، وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه يستدل من التحقيق الأولي حول ملابسات الحريق الهائل أنه نجم على ما يبدو عن إهمال من قبل عائلة كانت تقضي وقتها في أحضان الطبيعة حيث أضرمت النار من أجل تحضير القهوة وتدخين الأرجيلة، تعتقد الشرطة بأن أفراد العائلة أضرموا النار ثم غادروا المكان دون التأكد من أنه قد تم إخمادهاً. واندلع الحريق الخميس واسفر حتى صباح امس عن وفاة 43 شخصا وتدمير أكثر من 8500 فدان من الأراضي الجافة والتهام أكثر من 4 ملايين شجرة، كما أجبر 17 ألف شخص على الفرار من منازلهم. وتشارك طائرات اخماد الحرائق من اليونان وقبرص وبلغاريا في جهود مكافحة الحريق ومن المتوقع وصول المزيد منها من اسبانيا وفرنسا، وتشمل الدول الاخرى التي ترسل طائرات تركيا وبريطانيا وروسيا ومصر والاردن وأذربيجان ورومانيا وكرواتيا والولايات المتحدة. وأتى الحريق على بضعة منازل صباح امس كما ذكرت الشرطة، فيما استأنفت عشر طائرات لرش المياه اتت من الخارج عملياتها، وقالت الشرطة ان بضعة منازل في عين هود ونير عصيون ويمين هود اجلي سكانها قد اجتاحتها النيران. واغلقت قوات الامن كل الطرق القريبة من جبل الكرمل الذي انطلقت منه النار، لمنع تدفق الفضوليين، واستأنفت عشر طائرات اجنبية تحليقها. وقد وصلت الى اسرائيل من روسيا طائرة عملاقة من نوع اليوشين 77 تلقي 42 الف ليتر ماء في كل طلعة. وتعمل ايضا طائرات وصلت من اليونان وفرنسا وبريطانيا. وضاعف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نداءات المساعدة من المسؤولين الاجانب ليرسلوا طائرات اخرى متخصصة في اخماد الحرائق، التي لا تملك اسرائيل ايا منها، وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، شدد نتانياهو على ان هذه الطائرات ستكون مفيدة حتى لو لم تصل على الفور نظرا الى حجم الكارثة.