أكدت السعودية أن امتلاك "إسرائيل" للأسلحة النووية يشكل خطرًا جسيمًا على أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها مطالبة باخضاع جميع منشآت "إسرائيل" وترسانتها النووية للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية قال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودي أمام منتدى " حوار المنامة": "السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية لأن منطقة الشرق الأوسط أحوج من أي وقت مضى إلى تحقيق الأمن والاستقرار حيث عانت الكثير من الكوارث والأزمات". وأضاف أن بلاده من الدول الداعية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل بجميع أنواعها وأشكالها وبناء على ذلك فقد اتخذت موقفًا واضحًا في سياستها الخارجية يتمثل في تأييد ودعم كل الجهود الرامية إلى الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وصرح وكيل وزارة الخارجية السعودية بأن بلاده تؤيد حق جميع الدول في الحصول على التقنية وبرامج الطاقة النووية للأغراض السلمية، مطالبًا بانتهاج الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وعلى النحو الذي يضمن حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. وقال الأمير تركي: "السعودية تولي أمن منطقة الخليج أهمية قصوى لما لذلك من أثر كبير في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين"، مشيرًا إلى أن بلاده ترى أن دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن وإيران معنية أكثر من غيرها بأمن واستقرار المنطقة. وأضاف: "جهود السعودية في دعم أمن واستقرار منطقة الخليج تندرج في عدد من المحاور والأدوار من خلال الإسهام في حل القضايا والأزمات الدولية الشائكة التي تؤثر على المنطقة والعالم كما تحاول من خلال دورها الرامي إلى تحقيق السلم والأمن دعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق ذلك". وأردف وكيل وزارة الخارجية السعودية أن بلاده تؤكد أهمية أمن العراق واستقراره وتدعم وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية والحفاظ على سيادته وتنظر إلى العراق بوصفه بلدًا شقيقًا وجزءًا أساسيًا من الأمة العربية والإسلامية وتقف على مسافة واحدة من جميع مكوناته وتياراته السياسية.