نظَّمت قبائل يمنية في محافظة "شبوة" جنوبي البلاد، اليوم الاثنين، عرضاً مُسلحاً كبيراً و"غير مسبوق" ضم آلاف المسلحين ومئات الآليات العسكرية المحملة بالسلاح تعبيراً عن حمايتهم للمحافظة ودعمهم لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب شهود عيان. ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان أن آلاف المسلحين من قبائل بني هلال في محافظة شبوة نظمت عرضاً لآلاف المسلحين ومئات الآليات العسكرية في مدينة عتق عاصمة المحافظة للتعبير عن استعدادهم لحمايتها من أي اعتداء من قبل مليشيات مسلحة من خارج المحافظة، في إشارة إلى جماعة الحوثي. وعبَّر المشاركون في العرض عن تأييدهم الكامل لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ورفضهم للانقلاب العسكري على سلطات هادي من قبل الحوثيين، كما أكدوا على وقوفهم مع السلطات المحلية في المحافظة الرافضة لتواجد المليشيات المسلحة من خارجها. جاء ذلك بعد أن أعلنت قبائل العوالق الخميس الماضي في المحافظة ذاتها تجهيزها 3 آلاف مقاتل و200 دورية لحماية محافظة شبوة، من خطر "المليشيات المسلحة" من خارج المحافظة. وكان الرئيس اليمني هادي، وصل محافظة عدنجنوب البلاد السبت الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء وكسر حالة الحصار المفروضة عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته في 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".