أكد رئيس المجلس البلدي بالرياض الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العريدي، أن هناك خلطاً لدى المواطنين بين دور المجالس البلدية وأمانات المناطق، لافتاً إلى أن ذلك الأمر كان من أبرز المعوقات التي واجهت بلدي الرياض خلال الدورتين السابقتين. وأوضح “العريدي” خلال حوار لصحيفة “الرياض” أن الخلط بين مهام الجهتين (المجلس البلدي والأمانة) له تأثير سلبي كبير على صورة المجلس البلدي لدى المواطن ويؤثر في تفاعله معه؛ إذ إنه مرتبط في أذهان الناس بالخدمات البلدية، التي تعد جودتها مقياساً لنجاح المجلس من عدمه – من وجهة نظرهم – وكان هذا الأمر من أبرز المعوقات التي واجهت بلدي الرياض خلال الدورتين السابقتين. وتابع قائلاً: “ومن هذا الواقع لا بد من إيضاح بعض الحقائق حتى يكون الحكم أكثر إنصافاً وموضوعية، فالمجالس البلدية وفق النظام والصلاحيات الممنوحة لها ليست جهازاً تنفيذياً يمكن لها أن تحدث أثراً مباشراً وسريع المفعول، وإنما تمارس سلطة رقابية وتقريرية على أعمال الأمانة والبلديات وتتدخل في ضوء المساحات المحددة له وفق النظام”. وأشار رئيس بلدي الرياض، إلى أن العلاقة التكاملية بين المجلس والأمانة مستمرة وقائمة على التعاون بين الطرفين لخدمة أهالي الرياض وتحسين مستوى الخدمات البلدية، قائلاً: “إننا نحرص خلال الفترة الحالية على وضع تفاصيل لبناء إجراءات متكاملة بما يحقق متابعة وتفعيل قرارات وتوصيات المجلس، إضافة إلى نقل احتياجات المواطنين وسرعة معالجتها”. وفيما يخص أبرز المشاكل التي رفعها المواطنون للمجلس، أوضح “العريدي” أن أكثر الملاحظات التي يتلقاها المجلس تتعلق ب (نظافة المدينة ومخلفات البناء، وصحة البيئة، والسيارات التالفة، إضافةً إلى سوء سفلتة الطرق)؛ ونتيجة لذلك طالب المجلس بتسريع نقل المكبات والمدافن إلى خارج النطاق العمراني وأوصى بسرعة الانتهاء من نقل مكب الحائر ومدفن السلي إلى الموقع الجديد بالدغم، إضافةً إلى إبعاد المصانع ومعامل البلاستيك والمستودعات عن الأحياء السكنية.