ارتفعت حصيلة الزلزالين المدمرين العنيفين اللذين ضربا قرى ومدن محافظة أذربيجانالشرقية الإيرانية ليل السبت إلى 250 قتيلاً وما يزيد على 2000 مصاب.. فضلاً عن تدمير 110 بلدات، وبينما أكد وقال رئيس مكتب إدارة الأزمات في وزارة الداخلية الإيرانية حسن قدمي الانتهاء من عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث والمصابين.. أفاد بانتشال نحو 250 جثة وأكثر من 2000 جريح من تحت الأنقاض. وأوضح قدمي أن الزلزال الذي ضرب مناطق اهر وهريس وورزقان وكليبر في محافظة أذربيجانالشرقية خلف دماراً في 110 قرى وبلدات تبنى منازلها بالآجر أو الطين، لافتاً إلى رصد أكثر من 40 هزة ارتدادية في المناطق التي ضربها الزلزال منذ الهزة الأولى التي بلغت قوّتها 6.2 درجات على مقياس ريختر. وقال مسؤولون إيرانيون إن من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا لأن بعض المصابين في حالة حرجة بالإضافة إلى أن آخرين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في أماكن يصعب الوصول إليها وقد أعاق الظلام جهود الإنقاذ. وأظهرت صور نشرت على مواقع إخبارية إيرانية على الإنترنت العديد من الجثث المسجاة على الأرض في مشرحة ببلدة أهار، ومسعفين يحيط بهم سكان قلقون وهم يعالجون الجرحى في العراء مع حلول الغسق. وأظهرت صور أخرى دماراً هائلاً سببه الزلزالان وقيام رجال الإنقاذ بإخراج أشخاص من تحت الأنقاض، بعضهم أحياء وكثيرون قتلى. وفي حين عمل رجال الإنقاذ على تمشيط أنقاض عشرات القرى خلال الليل وحتى صباح الأحد.. فرّ آلاف من منازلهم ذعراً وبقوا في مخيمات مؤقتة خلال الليل أو ناموا في الشوارع. وبشأن الوضع في مدينة ورزقان التي ضربها الزلزال الثاني ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الزلزال كان «قوياً ودفع السكان للهرب إلى الشوارع في رعب».