ارتفع عدد ضحايا زلزال وقع في شمال غرب إيران، أمس السبت، إلى 250 قتيلاً ونحو 1800 مصاب، بعدما قام رجال الإنقاذ بتمشيط أنقاض عشرات القرى خلال الليل وحتى صباح اليوم الأحد. وقالت وكالة أنباء "رويترز"، إن الآلاف فروا من منازلهم ذعرا وبقوا في مخيمات مؤقتة خلال الليل أو ناموا في الشوارع، بعد الزلزاليْن اللذيْن وقعا أمس السبت، وفي أعقاب نحو 40 هزة ارتدادية أصابت المنطقة. وقال مسؤولون إيرانيون إن من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا؛ لأن بعض المصابين في حالة حرجة، إضافة إلى أن آخرين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في أماكن يصعب الوصول إليها وقد أعاق الظلام جهود الإنقاذ. وذكرت وسائل إعلام أن ست قرى دُمرت وأُصيب نحو 60 قرية بأضرار بنسبة تزيد على خمسين في المئة. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن حسن قدمي نائب وزير الداخلية الإيراني، قوله إن الزلزاليْن ألحقا أضراراً بنحو 110 قرى. وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، وصل إلى المنطقة، وإنه يعقد اجتماعات مع مسؤولين محليين بهدف التنسيق في مواجهة الطوارئ. وأظهرت صور نُشرت على مواقع إخبارية إيرانية على الإنترنت عديداً من الجثث المسجاة على الأرض في مشرحة ببلدة أهار ومسعفين يحيط بهم سكان قلقون وهم يعالجون الجرحى في العراء مع حلول الغسق. وأظهرت صور أخرى دماراً هائلاً سبّبه الزلزالان وقيام رجال الإنقاذ بإخراج أشخاص من تحت الأنقاض بعضهم أحياء وكثيرون قتلى. ونقلت "فارس" عن قدمي قوله إن 250 شخصاً قُتلوا وإن نحو 1800 أُصيبوا. وقال مسؤول طوارئ محلي لوكالة الطلبة الإيرانية إن من المعتقد أن نحو ألفي شخص أُصيبوا.