استنفرت الجهاتُ الصحية، والأمنية في منطقة تبوك طاقاتها البشرية وتجهيزاتها الآلية لمتابعة تساقط الثلوج التي غطت الجزء الشمالي الغربي من المنطقة بكميات متفاوتة خلال اليومين الماضيين, خاصة على: الظهر، وعلقان، ومركز أبو الحنشان، والطبق، وتنينير، ووادي الأسمر، وجبال اللوز، ومركز العنيق؛ وذلك لتفادي وقوع أي حوادث أو إصابات يتعرض لها الأهالي في تلك الأماكن. ودعمت إدارة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة فرقها الإسعافية بفرق إضافية لمواجهة الأعداد الكبيرة التي خرجت لمواقع الثلوج للاستمتاع بمنظر بياضه الأخاذ, كما قامت المديرية العامة للدفاع المدني بإطلاق التحذيرات المبكرة لتوعية مرتادي تلك المواقع بضرورة اتخاذ الاحتياطات ومراعاة الإرشادات الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف. وأوضح المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك خالد العنزي أن 11 فرقة إسعافية خصصت لدعم المتنزهات ومواقع تساقط الثلوج التي يتوافد إليها المواطنون والمقيمون على مدار الساعة. ومن جهته أكد المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة تبوك عودة العطوي، أن صحة تبوك استعدت هي الأخرى بفرق إسعافية للعمل وفق متطلبات الوضع المناخي السائد، وبحسب ما يردها من اللجنة المحلية للدفاع المدني، مبيناً أنه تمت تهيئة أربع فرق متحركة جاهزة للدعم الميداني في أي موقع. وأفاد أن وزارة الصحة تنسق مع الدفاع المدني وفرق الهلال الأحمر من خلال مركز الطوارئ والأزمات التابع للشؤون الصحية في المنطقة للقيام بأي دعم طبي مطلوب حسب الحاجة, وهيأت طوارئ مستشفيات المنطقة لمواجهة ما قد يترتب على هذه الأجواء من حوادث أو إصابات – لا سمح الله -. بدورها كلفت الإدارةُ العامة للمرور بمنطقة تبوك فرقاً ميدانية بقيادة عدد من الضباط في مواقع الثلوج بمنطقة علقان والزيته, ومدخل جبال اللوز، وفقاً لما أوضح مدير إدارة مرور المنطقة العميد محمد البقمي، مبيناً أن الإدارة نفذت خلال الأيام الماضية خطة مرورية ميدانية لمواجهة تساقط الثلوج وهطول الأمطار على منطقة جبال اللوز والمناطق المحيطة بها, وما يصحب ذلك من زيادة في حركة السيارات وتوافد أعداد كبيرة من المتنزهين. وأفاد أن الخطة تضمنت تكليف مجموعة من الضباط والأفراد وتقسيمهم إلى مجموعات، للقيام بالمهام الأمنية المرورية على مدار الساعة، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بضمان السلامة المرورية للمتواجدين بتلك المواقع، ومن أهمها منع السيارات من صعود الطريق المؤدي للجبال بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.