حذر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من وساوس الشيطان ومكائده ومداخله على الإنسان وما يقوده إلى البعد عن الله وأن يزرع البغض بين الناس والتفرقة بين الرجل وزوجته مبينا أن هناك من أغواهم الشيطان وسخروا قنواتهم لمحاربة الدين والتفريق بين الناس. وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها،اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى فحكمة الله تعالى أن يخلق هذا الإنسان ويكلفه لأوامر ونواهي ويجعل هذه الدنيا دار امتحان واختبار ومزرعة للآخرة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وخلق الشيطان ذلك الإنسان الذي خرج عن طاعة ربه وأستكبر عن السجود لابن آدم وتوعد ذرية بني آدم بكل سوء، والقرآن الكريم بين الله به شدة عداوة الشيطان للإنسان وخداعه، فعلى المسلم أن لا يركن إلى الشيطان ومكايده. وأضاف: إن للشيطان على ابن آدم مداخل عديدة من الشبهات والشهوات والرياء والإعجاب والتهاون بالصغائر إلى أن تبلغ مبلغ لا يقدر أن يتخلص منها فليعرف المسلم مداخل عدو الله لينجو منها فأن من مداخل عدو الله لابن أدم أن يزين المعاصي والمنكرات. وأشار إلى أن: سلاح الشيطان تزيين الباطل والمنكرات حتى يوقع العاصي في فيها ويصعب عليه التخلص منها ويخرجه من الحق إلى الباطل، ومن مداخل الشيطان استباحة المحرمات من المسير والخمر ، فهي من إغواء وابتلاء الشيطان وأنفاق الأموال في الباطل وفي ما حرم الله عليهم، وبين آل الشيخ: أن من مداخل عدو الله على ابن آدم أنه ينسيه مداخل دينه ودنياه وصده عن ذكر الله، ومن مداخل الشيطان الوعود والأماني الخداعة ومن سمع وساوسه فقد خسر خسران مبينا ومن يتخذ الشيطان ولي من دون الله فقد خسر خسارا مبينا، ومن مداخله أيضا أنه يزين للإنسان الباطل حتى يغويه، فأحذر أيها المسلم فإن الشيطان يقسم أنه ناصح ومرشد ومصلح والله يعلم أنه لمفسد ومن مداخل الشيطان أنه يخوخه من أعدائه وأن لن يستطع مقاومتهم حتى يعلن الخضوع لهم ويترك الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن مكائد إبليس الشبهات والتشكيك في صلاح النية فإن الله أمن هذا الدين وأتمه، ومن مداخل الشيطان تزيين الشهوات، فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات فالجنة لا يدخلها إلا بالصبر على الطاعة وأعظم خطى الشيطان هي فتنة النساء ويقول صلى الله عليه وسلم ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء. ويقول اتقوا الدنيا والنساء فإن أول فتنة بني إسرائيل هي من النساء، أيها المسلم من مداخل الشيطان أن يقوم بالشر خطوة خطوه، فإن يسوف للتوبة حتى يتمادى في العصيان ويثقل الطاعة على الإنسان ويصعبها عليه فإن أراد أن يصلي يثقل الصلاة عليه. وأوضح: أن من خطواته أن يتعدى العبد على الناس ويستحل دمائهم وأعراضهم، ومن خطواته الغش والخداع والمكر والحسد والبغضاء بين الناس، أن الشيطان عدو للإنسان فهو يهدم الأسر ويقضي عليها ويزرع الأحقاد والبغضاء بين الناس، والتحرش بين الناس والشعوب والأفراد والجماعات كله من الشيطان فهو فرق بين المسلمين وشتت شملهم وأوحى إليهم بكل ظلال حتى أنه أعمى بعض الصالحين وأبعدهم عن الخير والصلاح ونشر بين المجتمعات البغضاء. وقال سماحته: أيها المسلمون اتقوا الله في أنفسكم واحذروا الاختلاف فيما بينكم واحذروا طاعة الأعداء ومكايدهم فأنهم لا ينوون خيرا بكم بل يريدون أن يفسدوا عقولكم ويصادروا خيراتكم وآراءكم فاتقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكم، ومن مكائد الشيطان أن يفرق بين الرجل وامرأته وبين الأخ وأخيه وبين الأب وأبنائه وبين الأصحاب والشركاء في العمل وبين الطلاب والعلماء والواعظين وبين أهل الخير فأنه عدو الله وعدوكم ولا تطيعوه فإنه يريد أن يزرع البغضاء ويفرق الأمة، فلنتقي الله في أنفسنا ونحمد الله على هذه النعمة ونرجو من الله أن يعيننا على دينه وان يحفظ ها البلد المبارك من كيد الكائدين ومن حقد الحاقدين فيجب أن نكون واعين لما يكده أعداءنا وان لا نصغي لأفكارهم ودعواتهم ومحطاتهم الفضائية التي تجلب السب والشتم والعداوة بين الإسلام وأهله ويريدون أن يضلونا عن سواء السبيل. وبيّن المفتي: أن هناك بعض الفضائيات التي سخرها أصحابها لسب هذه الدولة ودينها وعقيدتها وما هي إلا تريد الشر بنا فاحذروها واتقوا الله.