كشفت مصادر طبية عن تدهور كبير في صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لافتة إلى أنه لم يغادر المستشفى مطلقا ووضعه الصحي حرج جدا. وأوضحت المصادر وفقا ل”العربية”، أن بوتفليقة (82 عاما)، أصبح يتنفس اصطناعيا وفقد القدرة على النطق، ويصعب حاليا إجراء أي عملية جراحية له. وأشارت المصادر إلى وجود فكرة بنقله إلى مستشفى آخر قرب لوزان، لكن وضعه الصحي حاليا لا يسمح بنقله بالطائرة. وكانت تقارير صحافية سويسرية أكدت أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري دقيقة جداً وتفرض تهديداً دائماً لحياته، وأنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الجزائرية أمس (الجمعة) 195 شخصا إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات من الشباب عقب المظاهرات الحاشدة للجمعة الثالثة على التوالي والمناهضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. وذكرت المديرية العامّة للأمن الوطني الجزائرية أنه يتم التحقيق حاليا مع هذه المجموعات وأشارت إلى إصابة 112 عنصرا من قوات الأمن خلال هذه الاشتباكات. وشهدت العاصمة الجزائرية تظاهرات حاشدة في يوم الجمعة الثالث على التوالي رفضًا لترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تحذير الأخير الخميس، في رسالة، من “فوضى” و”فتنة”، في مؤشّر إلى رفضه التراجع عن ترشّحه.