طالب الاتحاد العام لعمال الكويت، الحكومة بإعلان وقف الأعمال خلال الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة عن 50 درجة مئوية، واعتبارها أيام راحة رسمية مدفوعة الأجر، أسوة ببعض دول المنطقة، وتشديد الرقابة على منع العمل في الأماكن المكشوفة خلال فترة القيظ الشديد من النهار. وعلى الرغم من ذلك، فإن العمل مستمر في درجات حرارة تصل إلى 57 درجة، كما تم تسجيلها في الساعة الثانية عشرة والنصف، من ظهر الأربعاء الماضي، عند الحقول الشمالية، وانخفضت درجة واحدة في مناطق أخرى مسجلة 56 درجة. وكان رئيس الاتحاد فايز المطيرى، صرح، حسب اليوم السابع المصرية، أن الأرصاد الجوية تتوقع موجة من الحر الشديد، تجتاح المنطقة كلها، ترتفع خلالها الحرارة إلى درجات غير مسبوقة، وبدأت هذه الموجة بإظهار آثارها الثقيلة بالفعل على العديد من بلدان المنطقة كالمملكة العربية السعودية والعراق، ووصلت أطرافها إلى الكويت. وطالب الحكومة بضرورة تفعيل القوانين والإجراءات المتبعة في مثل هذه الأحوال، ولاسيما أن فترة الصيام تتجاوز خمس عشرة ساعة في اليوم، وطالب بدفع مكافآت مالية للعاملين بالطوارئ التي تحتاج إلى تأمينها 24 ساعة في اليوم، خاصة طوارئ الأعمال الشاقة والخطيرة كالكهرباء والماء والأشغال العامة وغيرها. وتشهد الكويت صيفاً ساخناً بدرجات حرارة غير مسبوقة أدت إلى تحميل شبكة الكهرباء فوق طاقتها، ما يؤدي إلى حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي على فترات متفاوتة، حيث بلغت أعلى الأحمال 11 ألفاً و610 ميجاوات.. وتعد الكويت من أعلى بلدان العالم في استهلاك الكهرباء.