رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية مساء أمس، الملتقى الثاني لمسائية الرؤية، بحضور وكلاء الإمارة ومديري الإدارات الحكومية، وعدد من رجال الأعمال ورؤساء مجالس إدارات ومديري المؤسسات غير الربحية وإعلاميي المنطقة. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ، ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، إثر ذلك قدم مدير مكتب تحقيق الرؤية بإمارة المنطقة، الدكتور سعد العباد، عرضًا لإمارة منطقة الحدود الشمالية بعنوان “دور الإمارة في تحقيق رؤية 2030” أوضح من خلاله منهجية الإمارة واستراتيجيتها للنهوض بمهامها التنموية، وتطوير كفاءة الأداء بالمنطقة، متطرقًا لمبادرات الإمارة التي جاءت في إطار استراتيجيتها في حوكمة الإدارات الحكومية، وما يترتب على ذلك من حوكمة لمنشآت القطاع الخاص والقطاع غير الربحي. ثم قدم المدير التنفيذي لقطاع تخطيط الأعمال بالبرنامج الدكتور إبراهيم بن عادل شيرة، عرضًا لبرنامج جودة الحياة، أوضح أهم مستهدفات ومرتكزات بناء استراتيجية، انطلاقًا من المعايير العالمية التي اعتمدها البرنامج لمستوى المعيشة في مدن المملكة. بعد ذلك قدمت المديرية العامة للصحة بالمنطقة عرضًا كنموذج تطبيق لتنمية إحدى القطاعات بالمنطقة، وفق التزامات ومستهدفات وبرامج ومبادرات ومؤشرات رؤية 2030، أوضح فيه مدير مكتب تحقيق الرؤية بصحة الشمالية حسين الراوي أن استراتيجية المديرية انطلقت من مؤشر عدد الإحالات للعلاج خارج المنطقة، التي كانت حوالي 9600 إحالة لخارج المنطقة عام 2017م، وكيفية تنفيذ مبادرات الوزارة المعتمدة بالمنطقة، لتمكين المواطن والمقيم من الحصول على العلاج الملائم في المنطقة دون الحاجة للإحالة لخارجها، الذي ترتب عليه تطوير مراكز العيادات الأولية، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية، وافتتاح أقسام جديدة شملت أقسام معالجة الأورام والسمنة والقلب، وإجراء العمليات الدقيقة والمعقدة، وتطوير الجودة في كافة محاور العمل الصحي بالمنطقة، مما نتج عنه تقلص حالات الإحالة لخارج المنطقة إلى ما يقارب ال 900 حالة بانخفاض مقداره 90%. واشتمل الحفل على فقرة مستقبل الرؤية الذي قدمه أطفال المنطقة، الذي لاقى إعجاب واستحسان الجميع. يذكر أن سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أطلق مبادرة مسائية الرؤية في الملتقى الأول قبل أربعة أشهر، التي تستهدف شرح وتوضيح رؤية المملكة 2030 لتعزيز الاتجاهات الإيجابية حيالها، وحث الإدارات الحكومية بالمنطقة لتطوير وتنفيذ خططها، وفق مرجعيات الرؤية والتنسيق فيما بينها لتحقيق أعلى درجات الفاعلية والكفاءة والأثر والوصول للاستدامة التنموية.