أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، وجمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثلان عمقًا استراتيجيًّا للأمة العربية والإسلامية، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من التعاون المشترك والبنَّاء في كل المجالات. جاء ذلك في تصريح لمعاليه لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي مساء اليوم يرافقه معالي نائبه الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن عبد العزيز بن سعيد، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة. وقال معاليه “إننا نتعاون مع المؤسسات الدينية التي تعنى بنشر قيم الإسلام الوسطي البعيد عن التطرف والغلو، وثمة تعاون قديم متجدد بين المؤسسات الدينية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وهي مجالات متنوعة وتنسيق في جميع القضايا التي تهم المسلمين كافة”. وأوضح أن مشاركة وفد المملكة في أعمال مؤتمر “بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها” الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو امتداد طبيعي للتعاون القائم بين المؤسستين الدينيتين في البلدين، من أجل نبذ التطرف والغلو بأنواعه، ومكافحة الإرهاب، ونشر الاعتدال والوسطية بين شعوب المسلمين في كل مكان. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مطار القاهرة الدولي وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية الشيخ جابر طايع يوسف، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر الدكتور أحمد علي عجيبة، ورئيس قسم الشؤون الثقافية والاقتصادية الوزير المفوض بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة فهد بن عبدالله العيسى. ومن المقرر أن يلتقي معالي وزير الشؤون الإسلامية -خلال الزيارة-، عددًا من العلماء، ورجالات العمل الإسلامي، وفي مقدمتهم فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة مفتي مصر الدكتور شوقي علام، ومعالي وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، وعددًا من الوزراء والشخصيات الإسلامية المشاركين في أعمال المؤتمر. الجدير بالذكر أن المؤتمر تنطلق أعماله غدًا بمشاركة أكثر من 130 شخصية دولية من وزراء ومفتين ورؤساء منظمات دولية رسمية ورؤساء جامعات وعلماء ومفكرين وإعلاميين كبار من 70 دولة، يناقشون (50) بحثاً حول محاور المؤتمر السبعة.