خلفت موجة الثلوج التي تجتاح أوروبا مصرع ثمانية على الأقل, مع إصابة مظاهر الحياة في عدة مناطق بالشلل, حيث أغلقت عدة مطارات وتوقف حركة المرور. ووفق ما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية فقد هوت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من عشرين درجة تحت الصفر، وهو أمر غير معتاد هناك في مثل هذا الوقت من السنة. وأعلنت شرطة العاصمة البولندية وارسو أن ثمانية أشخاص تعرضوا للتجمد حتى الموت منذ الاثنين الماضي، وأوضحت أن الضحايا كانوا جميعا رجالا، تتراوح أعمارهم بين 33 و72 عاما. كما أغلقت مطارات "جاتويك"، قرب لندن، و"إدنبره" في أسكتلندا، وجنيف في سويسرا بسبب تراكم الثلوج على مدرجات الإقلاع والهبوط. وفي جنوبإنجلترا، توقفت 400 شاحنة على طريق رئيسي غطته الثلوج، فيما أغلقت مئات المدارس أبوابها. وتشير تقارير لوكالة رويترز إلى أن بريطانيا التي شهدت العام الماضي أكثر فصول الشتاء لم تتعرض لمثل ذلك التساقط الكثيف للثلوج منذ العام 1993. وتعطلت خدمات السكك الحديدية، ما أجبر الآلاف من المسافرين في العاصمة البريطانية على البقاء في منازلهم. كما تعرضت شبكة "يوروستار" لخدمات السكك الحديدية بين لندن وأوروبا لتأخير وصل إلى نصف ساعة. وأعلنت السلطات السويسرية أن إغلاق مطار جنيف الدولي، بشكل مبدئي أدى إلى تقطع السبل بالمئات من المسافرين. وقد شهدت جنيف تساقط ثلوج وصل سمكها إلى 20 سنتيمترا أمس الأول. وفي ألمانيا, أزيلت الثلوج المتراكمة من أغلب مدرجات المطارات في ألمانيا، ما أتاح تشغيلها. وعادت حركة الطيران إلى طبيعتها بشكل كبير في مطار فرانكفورت الدولي غرب ألمانيا، بعدما تسبب التساقط الكثيف للثلوج في إلغاء حوالي 300 رحلة يوم الثلاثاء الماضي. كما انخفضت درجات الحرارة إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر, وغطي ساحل البلطيق بسنتيمترات من الثلوج.