رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة اليوم الاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العمومية لجمعية البر بالمنطقة الشرقية وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الإمارة بالدمام. وبدئ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة تناول فيها أهمّ البرامجِ والمشروعات الدائمة والمستجدة التي نفذتها الجمعيةُ خلال العام الماضي. وأفاد أن قيمة برامج المساعدات الدائمة والمتكررة بلغت أكثر من (97) مليون ريال، بزيادة قدرها (14) مليون ريال عن العام الماضي، بنسبة (17%) استفاد منها نحو (17) ألف أسرة، وتم تقديم المساعدات على شكل مساعدات شهرية نقدية وعينية استفاد منها نحو (7.500) أسرة، صُرف لها مبلغ (36) مليون ريال, ومساعدات طارئة بمبلغ (33) مليون ريال قدمت ل(8.000) أسرة, إضافة إلى مساعدات صحية ل(50) مريضًا، بتكلفة ناهزت (3) ملايين ريال، تحملتها شركة مستشفى سعد التخصصي, ومساعدات مالية وعينية للشباب المقبلينَ على الزواج عن طريق مركز التنمية الأسرية التابع للجمعية. وبين الدكتور القاضي أن الجمعية واصلت تشغيلَ البرامجِ والمشروعات الدائمة التي شملت مشروعات الأمير محمد بنِ فهد بن عبدالعزيز للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية ومشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية الذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بنِ عبدِالعزيز, حيث بلغ مجموعُ ما صرفَهُ المشروعُ للأيتامِ هذا العام 1433ه (10) ملايين ريال استفاد منها (2.200) يتيم. كما شملت المشروعات التي واصلت الجمعية تشغيلها مركز الأميرةِ جواهرْ لمشاعلِ الخير الذي يعمل على رفع المستوى الاقتصاديِ والاجتماعي للأسرِ المحتاجة وتأهيلها للاعتماد على نفسِها، وصندوق الأميرةِ نوف بنتِ محمدِ بنِ فهدِ بنِ عبدِالعزيز لخدمةِ المرأةِ العاملة من الأسر المحتاجة. بعد ذلك أعلن الدكتور القاضي أسماء أعضاء مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الجديد الذي أمر سموه بتشكيله وهم: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومحمد بن زيد آل سليمان وحمد بن عبدالله الزامل وعبدالعزيز بن قاسم كانو وعلي بن إبراهيم المجدوعي وعبدالعزيز بن راشد الراشد وخالد بن علي التركي ومحمد بن عبدالله الفرج ومحمد بن أحمد العرفج والمهندس خالد بن محمد البواردي وإبراهيم بن محمد الجميح ومعن بن عبدالواحد الصانع وسعود بن عبدالعزيز القصيبي وطارق بن علي التميمي وخالد بن إبراهيم أبوبشيت وعبدالله بن عبداللطيف الفوزان وعصام بن عبدالقادر المهيدب ومحمد بن سعد المعجل والمهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي والمهندس إحسان فريد عبدالجواد وعبدالعزيز بن مبارك الحساوي وفواز بن عبدالله الخضري والدكتور عبدالله بن حسين القاضي. بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية محمد بن زيد آل سليمان كلمة بين فيها أنّ جمعية البر بالمنطقة ومثيلاتها من الجهات والمؤسسات تجسد كل ما تقوم به من أعمال خيرية بمساعدتها للفئات والأسر المحتاجة وللأيتام والمرضى، وما تقوم به المراكز التابعة لها من الجهود والمساعي لإصلاح ذات البين ومساعدة المقبلين على الزواج من الشباب، وكذلك الذين تصيبهم أزمات وظروف طارئة قاهرة لتعينهم على تجاوزها، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقوم به مجلس إدارة الجمعية في تهيئة السبل للقيام بواجباتها في جميع مجالات البر والخير. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: "نجتمع في هذا اليوم من أيام شهر رمضان المبارك شهر العطاء والعمل والخير الذي تتضاعف فيه الحسنات وتُمحى فيه الخطايا والسيئات, وإن العمل الخيري ومؤسساته وجهاته في المملكة تلقى كل الدعم والبذل والسخاء من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- حفظهما الله-"، مؤكدًا أن الدعم المستمر كان سببًا في استمرار هذا العمل الخيري وتطويره وتوفير أسباب النجاح لمؤسساته وجهاته مما مكّنها أن تكون بحق رديفًا لجهود الدولة في خدمة المواطنين والمقيمين وتوفير سبل العيش الكريم وهو ما تسعى الدولة دائمًا وأبدًا إلى تحقيقه والوصول إليه. وأوضح سموه أن التقرير السنوي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية يؤكد أن الجمعية تعد أنموذجًا يُحتذى بها من قبل مثيلاتها من الجهات الخيرية في جميع أنحاء المملكة, لافتًا إلى أن هذا التقرير وما احتواه من إحصائيات وأرقام يظهر التطور العددي والنوعي للخدمات والمساعدات والبرامج التي قدمتها الجمعية خلال العام مقارنة بما تم تحقيقه في الأعوام السابقة. واستطرد سموه يقول "إن الدعم الذي قدمتموه للجمعية كان له دور مهم في تمكين الجمعية من تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها، وكلنا ثقة أنكم جميعًا ستواصلون الحرص بعون الله على دعم استمرار مسيرتها ونجاح مساعيها في تلبية متطلبات المحتاجين لخدماتها مما يحمّلنا جميعًا المزيد من الأعباء والمسؤوليات برضا تام وتطلع دائم لثواب الله وأجره ومغفرته". وأعرب سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته عن ترحيبه بمجلس إدارة الجمعية في دورته القادمة، كما أثنى على جهود أعضاء مجلس إدارة الجمعية في دورته السابقة وعطائهم، متمنيًا لأعضاء المجلس الجديد كل التوفيق والنجاح.