ما الذي يجعلنا نقبل بقيمة الأشياء التي أمامنا بغض النظر عن ثمنها وارتفاعه؟ هذا السؤال أجيب عليه بما حدث معي في إحدى المرات حينما كنت على موعد مع دورة تطويرية في مجال التنمية البشرية. ولم أكن حينها قد نمت بشكل كاف مما جعلني أشعر بالنعاس أثناء الدورة ولا أكاد أعي ما يقوله الملقي، الأمر الذي جعلني أحتاج إلى شراء كوب قهوة لعله يرفع معدل الانتباه لدي، لكني تفاجأت بسعر الفنجان المبالغ فيه مقارنة بحجمه ولكن ما أجبرني على شرائه، حاجتي إليه والنتيجة المتوقعة هذا الفنجان جعلني حاضرة الذهن وعلى انتباه تام واستيعاب لما أسمع. نعم إنها “الحاجة”. هي ما يجعلنا نقبل بدون تردد بقيمة الأشياء من حولنا؟ لذا ليس كل ما يعرض يقبل وإنما لابد من التعقل والسؤال: *هل أنا بحاجة إليه؟ *هل يستحق ذلك الثمن؟ *ما الفائدة منه عند شرائه؟ *هل هناك بديل عنه؟ كل هذه التساؤلات تستحق أن تطرح على ما نحتاجه في واقع حياتنا مادياً أو معنوياً، فبعض الأشياء تأخذ أكثر مما تستحق ولكن النتيجة والعائد أكبر والعكس صحيح. وانتبه أن ينطبق عليك مقولة: (أفكلما اشتهيت اشتريت).