أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، نجاح عملية اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات أسرع من الصوت، وصفته بأنه صاروخ لا يقهر، ولا تستطيع أي من أنظمة الدفاع الجوي الحالية إسقاطه. بدوره، رحَّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بإنجاز التجارب على صاروخ أسرع من الصوت سبق أن قال عنه إنه سيجعل أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية عديمة الفائدة. وقال بوتين خلال لقاء مع وزراء في الحكومة: “بناء على تعليماتي، أعدت وزارة الدفاع هذه المنظومة وأجرت تجربة نهائية لها. وقد أُنجز ذلك للتو بنجاح مطلق”. وأضاف أن: “روسيا تملك نوعاً جديداً من الأسلحة الاستراتيجية”، مضيفاً أن منظومة “أفانغارد” العابرة للقارات ستكون جاهزة بدءاً من 2019. وكشف الكرملين أن التجربة أجريت في أقصى شرق كامتشاتكا، وتابعها بوتين من مركز التحكُّم التابع لوزارة الدفاع في موسكو. وكان بوتين قد تحدَّث عن قدرات منظومة “أفانغارد” خلال خطابه السنوي في مارس، حين قال إنها ستكون جزءاً من جيل جديد من الأسلحة التي “لا تقهر”. وكشف حينها أن الصاروخ قادر على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشرين مرة وعلى تعديل مساره صعوداً ونزولاً؛ مما يعني أنه يستطيع تخطي الأنظمة الدفاعية. وتأتي التجربة الأخيرة للصاروخ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة عام 1987 إبان الحرب الباردة. وأعدَّت روسيا خُططاً لتطوير صواريخ تحظرها المعاهدة في حال انسحاب الولاياتالمتحدة منها.