قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والغبطة تعلو وجهه «إن بلاده اختبرت صواريخ نووية جديدة لا يمكن اعتراضها وقادرة على ضرب أي مكان في العالم». وأضاف بوتين «إن صاروخ كروز الجديد يستطيع اختراق أي نظام دفاع صاروخي»، مشيرًا إلى أن ترسانة بلاده تتضمن غواصات «الدرون» المسيّرة عن بُعد تحت الماء والقادرة على حمل سلاح نووي، وصواريخ فوق صوتية. وفي خطابه السنوي «حالة الأمة» الذي ألقاه بموسكو أمام الجمعية الاتحادية وكبار المشرّعين والمسؤولين، وصف الرئيس بوتين، علماء الذرة الروس ب«أبطال العصر»، بينما أظهرت لقطات فيديو عرضت على شاشة كبيرة عملية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. وقالت صحيفة «ديلي ميل» في تحليل إخباري «ان اللقطات أظهرت تسلسلًا يوضح مراحل انطلاق الصاروخ ومساره على مجسّم للكرة الأرضية، حتى تشعّب الى عدة رؤوس سقطت على ولاية فلوريداالأمريكية». ولفتت الصحيفة إلى أن نجاح روسيا في تصنيع الاسلحة الجديدة، جعل نظام الدفاع الصاروخي ل«الناتو» بقيادة الولاياتالمتحدة عديم الجدوى، ويعني نهاية فاعلة لما وصفه بجهود الغرب لعرقلة تنمية بلاده. وتطرقت لجملة قالها بوتن «أريد أن أقول لهؤلاء الذين غذوا سباق التسلح على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية سعيًا للتفوق علينا وفرضوا عقوبات غير مشروعة تهدف لاحتواء بلادنا: إن كل ما أردتم عرقلته قد حدث وفشلتم في احتوائنا». وفي معرض حديثه عن الترسانة النووية، قال «ان الغواصات المسيّرة عن بُعد، سريعة جدا وعابرة للقارات وقادرة على حمل رأس نووى صغير، بجانب استهداف حاملات الطائرات والقواعد والمدن الساحلية»، مضيفا «إن سرعتها الكبيرة وقدرتها على تنفيذ عمليات في العمق تجعلانها في مأمن من اعتراض العدو» وأكمل وهو يبتسم «إنها حقًا رائعة». واقترح الرئيس الروسي على وزارة الدفاع إجراء مسابقة لاختيار أفضل اسم للصاروخ الباليستي الجديد والطائرة المسيّرة عن بُعد تحت الماء، قائلا «لا أحد في العالم لديه شيء من هذا القبيل، وإذا ظهر شيء مماثل فسنكون قد طوّرنا آخر جديدًا»، وتغزل في سلاح آخر جديد، هو صاروخ فوق صوتي يُسمى «افانجارد» عابر للقارات يطير إلى هدفه بسرعة تبلغ 20 ضعف سرعة الصوت، ويضرب مثل نيزك أو كرة نارية، وقال «إنه سلاح مثالي بكل فخر ولا تستطيع أنظمة الدفاع الصاروخي اعتراضه». وواصل الرئيس الروسى تباهيه في أن بلاده اختبرت صاروخًا آخر عابرًا للقارات يُدعى «سرمات»، ويبلغ وزنه 200 طن، ويحمل عددًا من الرؤوس الذرية اكثر تدميرًا من سابقتها في العصر السوفييتي، والمعروفة عند الغرب باسم «ديفيل». وأكد الزعيم الروسي ان تطوير اسلحة جديدة ليس لها مثيل في الغرب جاء ردًا على انسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة حظر الدفاعات الصاروخية، وسعيها لتطوير أنظمتها في ذات الوقت، مضيفًا إن واشنطن تجاهلت الشكاوى الروسية مرارًا. وألقى بوتين هذا الخطاب قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 مارس، والمتوقع أن يفوز بها بسهولة رغم تباطؤ النمو الاقتصادى الناجم عن انخفاض أسعار النفط واستمرارالتوتر مع الغرب.