تراجعت أسعارُ النفط إلى مستوى منخفض جديد في خمس سنوات ونصف، اليوم الاثنين، بفعل المخاوف من تُخمة الإمدادات العالمية والطلب الضعيف. وأظهرت بياناتٌ من وزارة الطاقة الروسية ارتفاعَ إنتاج موسكو إلى ذروة جديدة لما بعد الحِقبة السوفيتية العام الماضي، حيث سجل 10.58 مليون برميل يومياً في المتوسط بزيادة 0.7 بالمئة بفضل صغار المنتجين غير التابعين للدولة. وسجلت الصادرات العراقية أعلى مستوى لها منذ 1980 في ديسمبر كانون الأول حسبما ذكر متحدثٌ باسم وزارة النفط وذلك بفضل مبيعات قياسية من مرافئ الجنوب. وفَقَدَ الخامان القياسيان – برنت وغرب تكساس الوسيط – أكثرَ من نصف قيمتهما منذ منتصف 2014. وهبط سعر برنت تسليم فبراير شباط إلى 54.85 دولار للبرميل مسجلاً أدنى مستوى منذ مايو أيار 2009، ثم تحسن قليلاً بحلول 11:55 بتوقيت جرينتش إلى 54.90 دولار بانخفاض 1.36 دولار. ونزل الخام الأمريكي إلى 51.36 دولار اليوم وهو أيضا أقل مستوى له منذ مايو أيار 2009. وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: "المسار النزولي هو الأسهل للنفط". وأضاف: "كل أخبار السوق تقريباً والعوامل الأساسية سلبية، ومن الصعب التكهن بأي صعود في الوقت الحالي". واتفق معه في الرأي آدم لونجسون المحلل في مورجان ستانلي الذي قال "من الصعب التكهن بتحسن كبير في العوامل الأساسية للنفط على المدى القريب". وكتب في مذكرة للعملاء: "إمدادات جديدة دخلت السوق؛ مما عوَّض تأثير المشاكل الليبية. معظم الصادرات الإضافية من روسيا والعراق".