قال مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين إن "إيقاف الصين لتجارة الأعضاء مطلع هذا العام، سيسهم في الحد من انتشار سماسرة الأعضاء البشرية الذين يتاجرون بها مقابل مبالغ طائلة مستغلين حاجة المرضى للأعضاء من كافة الدول الأخرى"، موضحا أن المملكة لا تشتري الأعضاء البشرية من الخارج ومن يقدم على ذلك هم المرضى؛ حيث يشترونها ثم يزرعونها في مستشفيات خارج المملكة مقابل مبالغ باهظة. وكشف شاهين أن عدد المرضى الذين يشترون هذه الأعضاء من الخارج بلغ 840 خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مشيرًا إلى أن أعداد هؤلاء في تناقص وذلك بعد منع الصين لعمليات بيع وزراعة الأعضاء بطرق غير نظامية. وأوضح أن عدد حالات زراعة القلب زادت العام الماضي وذلك لعدة أسباب منها توفر عدد المتبرعين من المتوفين دماغيا، وذلك لأن عملية زراعة القلب تتطلب وجود المتبرع بنفس الوقت ولا يحتمل المستقبل "المريض" الانتظار، كاشفا أنه قد يكون في كثير من الأحيان عدد من المتبرعين بالقلب ولكن لا يوجد مرضى محتاجون وأحيانا يحدث العكس. وأشار شاهين إلى أن عدد الحالات المرضية المحتاجة لزراعة القلب تبلغ 200 حالة سنويا، ولكن لابد أن تكون هناك عملية توازن أي توافق بين المتبرع والمستقبل لذلك العضو من ناحية الحجم والعمر وغيرها من الاشتراطات التي لابد أن تتوفر حتى يتم التوزان بين المتبرع والمريض.