تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في فعاليات الدورة الثلاثين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، الذي ينظمه الحرس الوطني، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال شهر ربيع الآخر 1436ه. وفي تصريح لمعالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن هذه المشاركة نوه بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله للمهرجان في دورته الحالية ودوراته السابقة؛ لأنها تجسد حرص حكومتنا الرشيدة على دعم المظاهر والمناشط الثقافية والتراثية التي تعبر عن رقي وأصالة هذا البلد المعطاء. وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن المهرجان وأيامه وفعالياته فرصة للتذكير بالمكتسبات العظيمة، واللبنات الحضارية المتميزة التي تحققت بفضل الله عز وجل ثم بالتمسك بثوابت الدين، منذ أن بدأها ووضع لبنتها الأولى مؤسس هذا الكيان العظيم حتى آتت ثمارها اليانعة، ونتائجها السارة في هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي تلاقى فيه تراث الأجداد التليد بوفاء الأبناء والأحفاد المجيد، فاتضح من خلاله قوة الأسس، وسلامة البناء، وصدق التوجه المفعم بصحة المعتقد والتوحيد الخالص، القائد إلى صدق الولاء وسلامة المنهج، وهذا الامتداد التاريخي جزء من صياغة بناء الوطن. والتذكير به، وتكراره على الأجيال، وإبراز النعم الماضية والمتجددة، والتعريف بالبطولات والتضحيات يمثل صورة التلاحم والترابط بين أبناء المجتمع، مشيراً إلى أن هذه المناسبة الوطنية لم تعد عرضاً للتراث ومفاخر الآباء ومآثرهم، بل نمت وتطورت وترعرعت حتى صارت تظاهرة ثقافية عالمية، وعلامة مميزة في المشهد الثقافي السعودي، وركناً أساساً في عرض الحضارة العربية الإسلامية السعودية، حينما تختزل المراحل التاريخية والبطولات والأمجاد العربية التي مرت بها الجزيرة لتقف في هذه الحقبة التاريخية شاهدة على عزمات الأبطال، وهمم الرجال، وإنجازات أصحاب النفوس الكبيرة في وحدة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً، وصارت مضرب المثل، ومحط النظر، ومقصد المتأمل في العالم للقاصي والداني. ولفت معاليه إلى أن هذا المهرجان الوطني حينما يتكرر كل عام، ليصل هذا العام إلى دورته الثلاثين، متجاوزاً أكثر من ربع قرن من عمره الزاهر المديد الحافل بالإنجازات والعطاءات التاريخية والثقافية، لم يكن ليتحقق له ذلك لولا فضل الله أولاً، ثم تلك الهمة العالية والرؤية الثقافية، والنظر إلى المستقبل البعيد، والحس العالي الفريد من ملك الإنسانية، وقائد المحبة، والسلم والسلام، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية . وختم معاليه تصريحه قائلاً: أسأل الله سبحانه أن يمكن لإمامنا وولي أمرنا، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يسدد قوله وفعله، ويجعله من أنصار دينه وأعوانه، كما أسأله سبحانه أن يحفظه بحفظه، ويكلأه برعايته، ويمده بعونه، ويديم عليه نعمه، وتوجه معاليه بالشكر إلى سمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهما الله لما قاما به من أعمال جليلة مباركة. وفي السياق ذاته، وجه معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية، بتسلم الأرض المخصصة للوزارة في مقر المهرجان؛ لتكون موقعاً دائماً لجناح الوزارة في المهرجان، والبدء سريعاً في عمل التصاميم الخاصة به، وبنائه ليكون جاهزاً من جميع جوانبه ومعروضاته قبل انطلاق المهرجان بوقت كاف، كما حث معاليه الجهات المعنية في الوزارة على التعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الجهة المشرفة على جناح الوزارة؛ لتكون المشاركة في المهرجان مفصحة عن رسالة الوزارة في خدمة القرآن الكريم، وبيوت الله، والدعوة والإرشاد، وتنمية الأوقاف، واستثماراتها، والعمل الإسلامي.