رافق الكُتيب البرتقالي المعنون ب “حصن المسلم” العديد منا في رحلة الحياة، ولم تكن هذه الرحلة مقصورة على قاطني المملكة، بل امتدت إلى العالم الإسلامي أجمع، حيث تُرجم الكتاب “الصغير” حجماً، “الكبير” قدراً إلى 44 لغة. يكاد الكتيب أن يكون الأشهر في موضوعه، ومع ذلك لم يكن الكثير يعرف مؤلفه، حتى قبل أيام؛ عندما تداول المغردون صوراً تدعو للدعاء للشيخ المريض، وقد جاءت ساعة المنية ليظهر المؤلِّف أكثر من المؤلَّف، وسط دعواتٍ بالرحمة والمغفرة لمن بذل نفسه لله. المجتمع فهم الدرس المستفاد، موقنين بأن الأثر الباقي من علمٍ أو صدقةٍ هو خيرٌ وأبقى. وأن الخبيئة الصالحة – اللهم اجعلنا منهم – لا تظهر إلا في مثل هذا الموضع.. فشمروا إخواني…