أعلن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، اليوم الخميس، خلو موسم الحج لهذا العام 1439ه من الأوبئة والأحداث ذات الأثر على الصحة العامة ونجاح خطط الحج الصحية. وقال معاليه في مؤتمر صحافي اليوم في منى "إنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين فقد استعدت وزارة الصحة مبكراً لحج هذا العام، حيث أجرت تقييماً للاحتياجات الصحية المطلوبة في موسم الحج لضمان سلامة الحجاج". وأضاف؛ بناءً على نتائج هذا التقييم، أصدرت وزارة الصحة المتطلبات والتوصيات الصحية لحج هذا العام ونشرتها على بوابة وزارة الصحة وتم توزيعها على جميع الدول التي يفد منها الحجاج بالتعاون مع وزارة الخارجية من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين والمكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن الوزارة ركزت في خطتها الصحية لحج هذا العام على ثلاثة محاور رئيسية هي: الوقاية من ضربات الحرارة، والوقاية من الأمراض المعدية، وتوعية الحجاج بأهمية الالتزام بتعليمات وزارة الحج والعمرة الخاصة بخطط التفويج وتنظيمات الحشود لتفادي الإصابات والاجهاد الحراري. وأوضح وزير الصحة أن الوزارة نفذت قبل الحج تدريباً مكثفاً للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مجالات التشخيص والرعاية للحجاج مع التركيز على الأمراض المرتبطة بالإجهاد الحراري والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والحميات النزفية وغيرها من الحالات التي قد تحدث أثناء الحج. وبين أن الوزارة أطلقت خلال الأشهر الماضية عدداً من الحملات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المطارات وعلى خطوط الطيران بالتعاون مع هيئة الطيران المدني، وذلك بعدة لغات تركز على المحاور الرئيسية السابق ذكرها. وقال "في إطار الاستعدادات للحج، جهزت وزارة الصحة 12 مركزاً صحياً في المنافذ الحدودية وزودتها بالقوى البشرية والمعدات لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للحجاج عند وصولهم للمملكة وعملنا على زيادة كفاءة الإجراءات الوقائية في المنافذ الحدودية حيث تمكنت فرق الوزارة هذا العام من استكمال الإجراءات الوقائية في وقت قياسي في أقل من دقيقة واحدة للحاج الواحد". كما أوضح أنه نظراً للوضع الصحي في بعض الدول فقد قامت فرق الصحة العامة لدينا برصد وتدوين معلومات جميع الحجاج القادمين من الدول التي تسري فيها الأمراض الوبائية ومنها الإيبولا والكوليرا وتتبعت وضعهم الصحي بشكل مستمر بالتنسيق مع بعثاتهم الطبية. وأضاف، الوزارة وفرت في مناطق الحج الرعاية الصحية للحجاج من خلال 25 مستشفى (بسعة إجمالية تبلغ 5000 سرير) و155 مركزاً للرعاية الأولية و180 سيارة إسعاف بالإضافة إلى العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني. وقال الدكتور توفيق الربيعة: "في هذا العام امتدت شبكة المراقبة الإلكترونية الصحية (HESN) لتشمل جميع المستشفيات وأغلبية المراكز الصحية الأولية كما أطلقت الوزارة هذا العام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المرحلة الأولى من نظام الإنذار المبكر للأحداث الصحية الذي يستطيع بحول الله استشعار الأمراض الوبائية والأحداث ذات الأثر على الصحة العامة قبل انتشارها". كما استعرض وزير الصحة بعض الأرقام التي تبين حجم العمل الذي قامت وتقوم به الوزارة في حج هذا العام، حيث تم معاينة أكثر من مليون و600 ألف حاج في المنافذ الصحية، تم إعطاء 360 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال في منافذ الدخول، تم إعطاء 480 ألف جرعة للقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح الحمى الشوكية لحجاج الداخل وسكان مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. كما تم معاينة أكثر من 12 ألف موقع للتأكد من خلوها من البعوض، بالإضافة إلى تنفيذ حملات شاملة لمكافحة نواقل المرض وآفات الصحة العامة في مناطق الحج بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة وأمانة المدينةالمنورة.، فيما أجرت منشآت الوزارة في مناطق الحج هذا العام 579 قسطرة قلبية و36 عملية جراحية مفتوحة للقلب و2056 جلسة غسيل كلى و181 عملية تنظير للجهاز الهضمي، كما شهدت منشآت الوزارة في مكةالمكرمة والمشاعر 12 ولادة. وشكر وزير الصحة في ختام المؤتمر الله على ما منّ به على الحجاج من صحة وطمأنينة وثمن بكل العرفان الدعم اللامحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لوزارة الصحة ومنسوبيها، ولكافة قطاعات الدولة العاملة في الحج، داعياً الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ويعيدهم سالمين غانمين.