ارتفع متوسط أسعار الفائدة بين المصارف السعودية "السايبور" على الودائع بالريال لمتوسط ثلاثة أشهر إلى 2.5 في المائة بنهاية شهر يونيو الماضي، مقابل 2.42 في المائة خلال شهر مايو السابق له. ووفقا لتحليل استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، فإن متوسط أسعار الفائدة بين المصارف السعودية خلال شهر يونيو 2018 يعد الأعلى خلال عشر سنوات تقريبا، أي منذ شهر ديسمبر 2008 البالغ حينها 3.14 في المائة، بحسب " الاقتصادية". ويُعد ارتفاع الفائدة بين المصارف في يونيو هو الارتفاع للشهر الثامن على التوالي، الذي بدأ منذ شهر نوفمبر 2017، مسجلا 1.81 في المائة. يأتي ارتفاع أسعار الفائدة في السعودية نتيجة رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة عدة مرات أخيرا، وذلك بسبب ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي منذ أكثر من 30 عاما. ومطلع أغسطس الجاري، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي "الفيدرالي الأمريكي"، أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية دون تغيير، ضمن حدود 1.75 – 2 في المائة. وثبت "الفيدرالي الأمريكي" الفائدة نحو ثلاث مرات خلال العام الجاري، فيما رفعها مرتين، الأولى في مارس الماضي، والثانية في يونيو 2018. ورفع "الفيدرالي الأمريكي" الفائدة ثلاث مرات خلال 2017، مع توقعات برفعها ثلاث أو أربع مرات في 2018. وفي 15 مارس الماضي، رفعت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" أسعار الفائدة بنسبة 0.25 في المائة، حيث ارتفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" من 200 نقطة أساس "2 في المائة" إلى 225 نقطة أساس "2.25 في المائة"، ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" من 150 نقطة أساس "1.5 في المائة" إلى 175 نقطة أساس "1.75 في المائة". وسعر اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو"، هو سعر الإقراض من مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" للمصارف السعودية، بينما سعر اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي"، هو سعر الفائدة التي تحصل عليها المصارف عند إيداع أموالها لدى مؤسسة النقد. وخلال ال 11 عاما الماضية من 2007 حتى نهاية 2017، سجل متوسط أسعار الفائدة بين المصارف السعودية أعلى مستوياته عام 2007 عند 4.9051 في المائة، و3.2846 في المائة عام 2008. واستقر دون ال 1 في المائة من عام 2009 حتى نهاية 2015، بينما تجاوز 2 في المائة "2.0662 في المائة" في عام 2016، قبل أن يتراجع دون 2 في المائة، عند 1.8117 في المائة العام الماضي 2017. ورفعت "مؤسسة النقد" معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس العام الماضي ثلاث مرات، تزامنا مع رفع البنك الفيدرالي الأمريكي نتيجة لربط الريال بالدولار منذ أكثر من 30 عاما. كما رفعت المؤسسة معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس، من 0.75 في المائة إلى 1 في المائة خلال شهر مارس 2017، ثم إلى 1.25 في المائة خلال شهر يونيو، ثم إلى 1.5 في المائة في ديسمبر من العام الماضي.