اعترفت الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين، بالضرر البالغ المتوقع عند مغادرة حوالي 1000 طبيب سعودي مقيم ملتحقين ببرامج الدراسات العليا، إذ يقومون بتوفير الرعاية الصحية اليومية للمرضى الكنديين في أنحاء البلاد. جاء ذلك عبر خطاب موجه من رئيس الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين لرئيس الوزراء الكندي، ووزيرة الخارجية، ووزير الصحة ووزير التجارة والتعاون الدولي، بشأن أزمة خروج الأطباء السعوديين من كندا وتأثيرها على النظام الصحي فيها. وقالت الكلية الملكية مخاطبة رئيس الوزراء: "نشعر أنه من المهم احاطتكم بالأثر الذي سيتركه هذا القرار على قوة النظام الصحي الكندي، مطالبة بتظافر الجهود لحل هذه الأزمة حتى لايتعرض الكنديين لمشاكل بطئ تقديم الخدمة على المدى القصير" – وفقاً ل"الرياض"-. وأضافت يوجد في كندا 1000 طبيب سعودي مقيم ملتحقين ببرامج الدراسات العليا يقومون بتوفير الرعاية الصحية اليومية للمرضى الكنديين في أنحاء البلاد، وذكرت أن عدد الأطباء السعوديين المقيمين في بعض المقاطعات الكندية يصل إلى الثلث من إجمالي الأطباء المتدربين. وكانت السفارة الكندية لدى الرياض قد دعت السعودية في تغريدة لها للإفراج الفوري عن معتقلين، وهو ما اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية، وردّت بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية ووقف التعامل مع أوتاوا في عدة مجالات، أبرزها التجارة والتعليم والطب. وطالب رئيس الكلية الملكية بلقاء رئيس الوزراء للنقاش حول أفضل السبل الممكنة لحل الأزمة واقتراح مناسب لتخفيف من آثار الأزمة على النظام الصحي الكندي والذي سيكون له أثر كبير على الكنديين، مشيرا إلى أن قرار سحب الأطباء والمتدربين تأثير كبير على نظام التعليم الطبي في كندا وبشكل خاص على المستشفيات التعليمية وكليات الطب، وذلك بسبب قيام الأطباء السعوديين الأقدم بالتدريس للأطباءالكنديين حديثي التخرج. وقال رئيس الكلية مخاطبا رئيس الوزراء، المملكة أصدرت قراراً تطلب فيه من جميع المبتعثين الاستعداد للمغادرة والعودة للمملكة إذا لم تحل الأزمة حتى آخر شهر أغسطس الحالي، بما سيؤثر بشكل كبير على برامج التدريب كافة. واستشهد رئيس الكلية الملكية، بوجود 13 طبيبا سعوديا من إجمالي 20 في تخصص جراحة المخ والأعصاب، كذلك يوجد اثنين من الأطباء السعوديين من إجمالي ثلاثة أطباء في تخصص المناعة في أحد المستشفيات في مقاطعة اونتاريو. وألمح إلى أن كندا لديها سجل متميز وطويل من العلاقات مع القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية يعود للعام 1978، وقال ونؤمن أن أفضل وسيلة لتدعيم حقوق الإنسان هي بتدعيم التعاون الطلابي بين كندا ودول العالم، فمنذ العام 1978 حصل ما مجموعة 4500 طبيب سعودي على شهادة الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين وسيكون من المخجل علينا المخاطرة بهذا السجل التاريخي الطويل من التعاون.