أكد المدير التنفيذي لجمعية مكافحة التدخين بالأحساء الشيخ عارف بن عبدالعزيز الحمام أن مجموع الإنفاق على التبغ وما سببه من أمراض بلغ خلال خمس سنوات 17 مليار ريال، مشيرا إلى أن هذا المبلغ كاف لبناء 17 مدينة طبية. وقال: هذه الإحصاءات المفزعة تحتاج لمزيد من التوعية لكافة شرائح المجتمع والمساهمة في التخلص من آثار التبغ الوبيلة. من جهته، أبان رئيس المجلس الإشرافي للجمعية الشيخ أحمد بن حمد البوعلي، أن مشكلة التدخين ألحقت ضررا فادحا بالشباب حيث بلغت نسبة المدخنين في المملكة 33%، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتكبد 5 مليارات ريال سنويا في علاج المدخنين والأمراض الناتجة عنه. وبين أن 33 مليون ريال تنفق يوميا على الدخان في المملكة أي ما يعادل 12 مليارا سنويا، وتعد المملكة الرابعة على مستوى العالم في استهلاك التبغ، لافتا إلى أن تجار التبغ استوردوا 13 مليار سيجارة بمعدل 200 سيجارة لكل مواطن، إضافة إلى أن الخسائر لشراء السجائر لمراجعي الجمعية بلغت 1618920 ريالا خلال الفترة المعينة. وأوضح البوعلي أن نسبة المقلعين عن التدخين في شهر بلغت 82% من المراجعين للجمعية، ولوحظ أن أكثرهم من الدوائر الحكومية بنسبة 41%، تلاهم الطلاب بنسبة 36%، والقطاع الخاص 18%، مبينا أن نسبة المتزوجين 64%، وغير المتزوجين 36%، مشيرا إلى أن 77% من المدخنين مارسوا التدخين بسبب الأصدقاء، و5% في العمل والمنزل، وكانت نسبة 13% لأسباب أخرى. وقال: البعض يتهاون في «النرجيلة» وهي تعادل 55 سيجارة مجتمعة، ووصلت نسبة المدخنين بين طلاب المدارس إلى 10%.