بدأت طلائع حجاج بيت الله الحرام في التوافد إلى المملكة من أجل أداء الركن الخامس؛ وذلك عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، حيث الاستعدادات الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف بيت الله العتيق، وتسهيل إجراءات وصولهم والانتقال إلى مقر سكنهم بكل يسر وسهولة. وأكد قائد قوة جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة العقيد سليمان بن محمد اليوسف أن قيادة جوازات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي تستعد كل عام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بحسب "الرياض". وقال: إنه في هذا العام كان الاستعداد جيداً، وقدموا الحجاج قبل بداية الموسم بوقت كافٍ، حيث قدمت مجموعة في شهر شوال، وتم إنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة، وفي بداية شهر ذي القعدة تم تشغيل صلات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز بحدة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. وأضاف اليوسف: أن جميع قوة جوازات الحج في مطار الملك عبدالعزيز من الضباط والأفراد والمراقبات، تم تدريبهم وتأهيلهم على أنظمة الجوازات في الحج، كما أن أجهزة وكاونترات الجوازات تعمل بشكل كامل وبتحديد تقني عالٍ، وفريق صيانة الأجهزة يعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة تحسباً لأي خلل قد يحدث. وتابع: في هذا العام طبق نظام جديد في الحج وهو نظام تسجيل المسافرين، والمسمى بنظام (سيتا) وهذا النظام يخدم جميع الجهات التي تقوم بخدمة الحجاج ومنها مطار الملك عبدالعزيز الذي يستقبل الحجاج، كما أنه يوفر للحاج وقتاً أفضل وأقصر لإنهاء إجراءاته. وبين اليوسف أن هذا العام سيشهد خدمة إنهاء إجراءات الحجاج في مملكة ماليزيا وجمهورية إندونيسيا بما يسمى (طريق مكة)، مشيراً إلى أنه يتم إنهاء إجراءات دخول الحجاج وأخذ بصماتهم في مطار كوالالمبور الدولي ومطار جاكرتا الدولي، ويتم قدومهم لمطار الملك عبدالعزيز الدولي وقد تم إنهاء إجراءات دخولهم مسبقاً، ويكون دخولهم شبيهاً بالرحلات الداخلية. وأكد أن الرحلة القادمة من ماليزيا أو إندونيسيا شبيهة بالرحلة القادمة من الرياض مثلاً، مشدداً على أن الدولة وفرت هذه الخدمة ممثلة في أجهزتها المختلفة، ومنها مطار الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أن جوازات مطار الملك عبدالعزيز لديه الجاهزية الكاملة لخدمة ضيوف الرحمن. وأوضح اليوسف أن عدد العاملين في قوة جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي يتجاوز 2000 ضابط وفرد ومراقبة بجميع صالات مطار الملك عبدالعزيز لإنهاء إجراءات الحجاج. وكشف اليوسف عن خدمة أخرى جديدة هذا العام متمثلة في موافقة سمو أمير المنطقة على إنهاء إجراءات دخول الحجاج القادمين من أمريكا وأوروبا عبر الصالات الشمالية والجنوبية للتخفيف عن حجاج بيت الله الحرام. وبين اليوسف أن عدد الكاونترات في حج هذا العام بلغ 200 كاونتر لإنهاء إجراءات قدوم الحجاج، مقابل 140 كاونتراً تعمل في حج العام الماضي، إضافة إلى الصالة الجنوبية والصالة الشمالية لاستقبال الحجاج، حيث يبلغ عدد الكاونترات في الصالة الشمالية 50 كاونتراً، وفي الجنوبية يبلغ عدد الكاونترات 40 كاونتراً. وأوضح أنه حسب التعليمات الرسمية الصادرة لنظام الحج لهذا العام، سيكون آخر يوم لقدوم الحجاج هو الرابع من شهر ذي الحجة حسب تقويم أم القرى بالتوقيت الدولي. وعن قدوم بعض الحجاج وهم لا يحملون تأشيرات للحج، قال اليوسف: قبل قدومهم إلى المملكة، يتم التأكد من سلامة جوازاتهم، وأن وضعهم سليم، ولا يوجد عليهم ملاحظات؛ وذلك من قبل شركات الطيران قبل قدومهم، حتى لا يتحمل الحاج متاعب قبل وصولهم إلى أرض المطار، وإذا ضبط أي حالة فيها تزوير، فسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية مع جميع الجهات سواء كان شركات الطيران أو الجهات الأخرى التي تعمل في الحج. وأكد اليوسف أنه لا يمكن إصدار تأشيرات حج من أرض المطار بعد وصول المسافر، فالتأشيرات تصدر عبر المسار الإلكتروني لوزارة الحج. وعن دور العنصر النسائي في أعمال الجوازات بالحج، قال اليوسف: هذا العام تم تزويد قوة جوازات الحج بعدد 60 عنصراً نسائياً للعمل في إدخال بيانات الحجاج من العنصر النسائي، حيث تم تزويدهم بدورات أنظمة الحج، وهم قادرون ولله الحمد على أداء المهمة على أكمل وجه. من جانبه قال المقدم عبدالله بن حسن الشمراني – مدير شعبة شؤون الحج والعمرة بجوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة – أن خدمة فريق "حياك" سوف تساهم في مساعدة الحجاج كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم توزيعهم على الكاونترات وتسريع دخولهم بعد إنهاء إجراءات دخولهم في النظام، كما أن لدى الفريق ميزة وهي تحدثهم بعدة لغات مما يسهم في إنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة. وأضاف الشمراني: لقد تم تجهيز جميع كاونترات الجوازات بجهاز كشف التزوير (عين الصقر)، الذي يساعد موظف الجوازات في كشف التزوير، كما أن في صالة الحجاج معمل متكامل ومجهز لكشف حالات التزوير.