جاءت حادثة المذيعة التلفزيونية التي ظهرت متبرجة وغير محتشمة، وهي تعد تقريراً عن تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة، والتي قوبلت بحسم من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، بإحالتها للتحقيق، لتطرح التساؤلات حول أخريات ظهرن غير محتشمات وهن يقدن السيارة، وهل ستطبق عليهن الأنظمة والتعليمات؟ وتساؤل حول هروب المذيعة للخارج قبيل إعلان قرار إحالتها للتحقيق؟ وهل يؤثر ذلك على قرار الإحالة بعد هروبها؟ مقاطع فيديو طبقاً للمتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "بعض" مقاطع الفيديو التي تم تداولها من بعد منتصف ليلة الأحد الماضية والتي واكبت تنفيذ قرار قيادة المرأة، أظهرت حالة من "الانفلات" لدى بعض من قمن بقيادة السيارات، وظهرت بعضهن بملابس غير محتشمة، وهناك من خرجن عن كل التقاليد والأعراف والتقاليد المجتمعية، مما يعرضهن للمساءلة والتحقيق من قبل الجهات المختصة. جهاز يكشف شخصيات النساء فيما أكد مدير الإدارة العامة للمرور في المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية عن توفير جهاز يكشف شخصيات النساء القائدات لسياراتهن بالبصمة، دون الحاجة لكشف النقاب، وأكد أنه سيتم تعميمه قريباً جداً، وهو الأمر الذي يحافظ على التزام المرأة وخصوصيتها ويقطع الطريق أمام "البعض" ممن يحاولون استغلال قيادة المرأة والترويج للتبرج. السعيدي.. والتعميم ووجه الدكتور محمد السعيدي، أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى، الشكر لأجهزة الأمن على التزامها، وتوفير جهاز يكشف شخصيات النساء القائدات لسياراتهن بالبصمة، دون الحاجة لكشف النقاب، وطالب بتعميمه قريباً جداً. وقال "السعيدي": ‘‘إن توفير هذا الجهاز يصب فيما تعهد به خادم الحرمين الشريفين، من درء ما يتوقع من ذرائع الفساد التي قد تنتج عن قيادة المرأة، وذلك في صلب الأمر السامي بذلك‘‘. هيئة الإعلام والمذيعة التليفزيونية وتصدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع للمذيعة التلفزيونية التي ظهرت غير محتشمة وقررت إحالتها للتحقيق، بعد انتشار مقطع فيديو في مواقع التواصل، تظهر خلاله وهي تقدّم تقريراً عن قيادة المرأة، وكانت ترتدي ملابس غير محتشمة، في مخالفة للأنظمة والتعليمات. التحقيقات مستمرة مع الهاربة وصرحت "الهيئة"، بأن هروب المذيعة إلى خارج المملكة بعد صدور قرار إحالتها للتحقيق وتبلغها بقرار الإحالة للتحقيق يعد مخالفة أخرى للأنظمة، ولا يعفيها من اتخاذ الإجراءات النظامية واستكمال التحقيق معها حسب الأنظمة المتبعة. وسجلت في مدينة الخرج بمنطقة الرياض، أول حالة تحرش بقائدة سيارة، حيث قام عدد من الشباب بالالتفاف حول سيارة تقودها امرأة، وأحداث حالة من الفوضى في الطريق، وملاحقتها بمركباتهم، وطالب مغردون على موقع التوصل الاجتماعي "تويتر" الجهات المختصة بردع المتحرشين. أول حالة تحرش وكانت مواطنة إماراتية نشرت مقاطع لها عبر "سناب شات" حول دخولها بسيارتها الملفتة للنظر من نوع (جيب شاص) عبر الحدود السعودية الإماراتية، ووصولها إلى مدينة الخرج. وأثار دخول المرأة بمركبتها المثيرة للجدل حفيظة بعض الشباب مما سبب حالة من الفوضى، حيث تجمعوا بسياراتهم حولها. المرأة التي تريد الشهرة ووصف بعض المغردين الحادث بأنه نوع من المضايقة والتحرش الذي تعاقب عليه الأنظمة في المملكة، بينما اتهم آخرون المرأة بأنها تريد الشهرة. وكتب المغرد وائل القاسم معلقاً على أحد مقاطع بقوله: «أول مقطع لحالة تحرش بامرأة تقود سيارتها، وكاد المتحرشون أن يتسببوا في حادث.. أملنا كبير في الجهات المختصة أن تسارع إلى ردع هؤلاء وأمثالهم، فقد صدر قانون التحرش قبل موعد السماح بقيادة المرأة»، وطالب مغردون في هاشتاق (نطالب بالقبض بالمتحرشين). الاستهتار وخلط الأمور.. ! وحول التصدي لمن يحاولون إثارة الفوضى والظهور بملابس غير محتشمة، ومخالفة الأنظمة والتعليمات قال الدكتور خالد الخريف الأستاذ بكلية الاقتصاد والإدارة، قسم المحاسبة بجامعة القصيم "لا بد أن يعرف الناس أن هناك فرق بين نيل حق وبين الاستهتار وخلط الأمور!"، وأضاف "الخريف" قائلاً "اللي يطلع غير محتشم واللي تبي تشتري مشروبات روحية، والله انكم فاهمين غلط، المرأة لم تجلس في بيتها وإقرار القيادة لها هو اللي أخرجها، كانت تخرج مع أوبر وكريم والآنن تخرج وهي التي تقود، هذا كل شي من غير تضخيم‘‘. القوانين والأحكام واستنكرت المغردة ندى التميمي ظهور قائدات للسيارة متبرجات، وقالت "اللي يقولون وش دخلكم في لباسها وهي حرة، هي حرة في بيتها مع أهلها بكيفها، لكن في الشارع لا وألف لا، الملك عبدالعزيز -الله يرحمه- ما تعب ووحد بلادنا وجعل حكم هذه البلاد شرع الله وسنة نبيه، عشان تجي واحدة مدري وش أقول عنها تضرب بالقوانين والأحكام عرض الحائط‘‘. وطالب المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي التصدي لكل من يفتئت على الأنظمة والقوانين وقيم وعادات وتقاليد المجتمع، وحذروا من تداول الإشاعات المغرضة، وتضخيم من قيادة المرأة. عدم الإقبال على القيادة وسجل مغردون غياب مناطق كاملة من قيادة المرأة مثل الباحة، وعدم الإقبال على وحدات التراخيص النسائية، فيما قال آخرون ‘‘إن حالات القيادة النسائية محدودة للغاية، عكس ما يحاول الترويج له من قبل "البعض" والإعلاميين‘‘.