أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، استمرار الجهود السياسية للخروج بالأزمة في اليمن من خلال المبعوث الأممي مارتن جريفث، مرحباً بالبيان الصادر من جريفيث، وشدد على دعم قيادة التحالف للجهود كافة للوصول إلى حل سياسي، مشيراً إلى تعنت الميليشيا الحوثية الانقلابية لإيجاد حلول سياسية. وأشار العقيد المالكي، خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة الذي عقد اليوم الاثنين، في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، إلى دور مؤتمر وزراء الإعلام لدول التحالف الهادف في تنسيق الجهود كافة في العمل الإعلامي وتحقيق أعلى درجات التواصل، كذلك دحض الادعاءات والافتراءات والأكاذيب لميليشيا الحوثي في الإعلام، وتضليل الشعب اليمني وجرهم إلى ميدان المعركة. وأوضح أن زيارة وفد من قيادة القوات المشتركة للاتحاد الأوروبي تهدف إلى تبادل الأفكار والآراء، كذلك شرح الوضع الحالي في اليمن، حيث تم الاتفاق على المحاور التي تم التطرق لها كافة، التي تشمل المحاور السياسية والعمليات العسكرية والجهود الإنسانية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، إلى جانب دعم جهود المبعوث الأممي لليمن. وعن الجانب العسكري قال العقيد المالكي: تم التطرق خلال الزيارة إلى العمليات العسكرية الحالية في اليمن على المحاور كافة لتحرير الأراضي اليمنية، مؤكداً أن الجميع يتفق على أن العمليات العسكرية لها هدف وهو الضغط على الميليشيا الحوثية الانقلابية والجلوس على طاولة الحوار مع احترام التحالف للقانون الدولي والإنساني وتطبيق قواعده العرفية في الاستهداف، فيما تم التطرق في الجانب الإنساني إلى تعطيل الميليشيات الحوثية لتحرك القوافل الإنسانية والعاملين الأمميين والمنظمات الأممية في الداخل اليمني، مشيراً إلى ما تم تقديمه من التحالف من جهود إنسانية من ضمنها العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وأشار إلى مشاركة وفد من قوات التحالف في الاجتماع السنوي لمجلس الاقتصاد الاجتماعي في الأممالمتحدة، إذ أعربت الأممالمتحدة عن تقديرها بما تم تقديمه من التحالف من دعم سخي بمقدار 930 مليون دولار. وقال: في العمليات الإنسانية لا تزال المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية بعدد 22 منفذاً إغاثياً تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكداً استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية، مشيراً إلى أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت أكثر من 25 ألفاً. وأضاف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أنه تم إطلاق 12 شاحنة إغاثة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من منفذ الوديعة متجهة إلى الحديدة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين في الداخل اليمني سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين أو سيطرة الحكومة الشرعية بلغ قرابة الخمسة ملايين مستفيد. وتطرق العقيد المالكي إلى الانتهاكات الحوثية في الداخل اليمني، مبيناً أنه لا تزال مدينة صعدة وشمال عمران مركزاً لوصول الصواريخ البالستية والأسلحة المهربة من النظام الإيراني لتهديد الداخل اليمني، كذلك جيران اليمن والأمن الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ البالستية التي تم إطلاقها خلال الفترة من 18 إلى 25 يوليو 3 صواريخ آخرها صاروخين ليلة البارحة، مؤكداً استمرار التحالف واستمرار المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين على أرضها بإذن الله تعالى. وعن التقدم الذي حققه الجيش الوطني مدعوماً من التحالف في محور صعدة أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أنه جرى خلال 48 ساعة استهداف 41 عنصراً إرهابياً بعقبة مران وتدمير عرباتهم ومعداتهم من بينهم 8 عناصر من حزب الله اللبناني الإرهابي (قائد و7 عناصر إرهابية)، وفي محور البيضاء نفذت القوات الشرعية عملية تمكنت من خلالها من السيطرة على البرحة في جبل ظهر بالكامل نتج عنها قتل عدد من أفراد العدو ومقتل القيادي أحمد الجويدي، فيما نفذت القوات الشرعية في محور البيضاء بجبهة القندة عمليات تعرضية على مواقع العدو وتم السيطرة على القندة والسوداء وقرية العصر. وتابع المالكي أنه في محور الساحل الغربي تمت السيطرة للجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على المناطق في كيلو 16 بقطع خط صنعاء وتم تطهير المطار من الجهة الغربية والشرقية وتبقى جزء بسيط من شمال المطار يتواجد فيه العدو وتقوم قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بعمليات التطهير وتدمير التحسينات الحوثية، وفي محور تعز "جبهة القصر" استهدفت دبابة تابعة للشرعية تحركات العدو ونتج عنها مقتل 5 من العناصر الحوثية. وأوضح أن ميليشيا الحوثي ماتزال تقوم بزراعة الألغام في المناطق التي تتراجع عنها، حيث تمت إزالة أكثر من 600ألف لغم داخل الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أنه تم إطلاق مشروع لإزالة الألغام من داخل الأراضي اليمنية بمبلغ 40 مليون دولار. ثم استعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف كمية الألغام التي قامت الفرق الهندسية بدعم من قوات التحالف بإزالتها من المناطق التي تم تحريرها، كما تطرق إلى عدد الصواريخ البالستية والمقاذيف التي أُطلقت على المملكة حتى 25 يونيو 2018، إذ بلغ عدد الصواريخ 155 صاروخاً، فيما بلغ عدد المقذوفات 66,321 مقذوفاً، كما تطرق إلى جملة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات التحالف المشتركة ضد أهداف لميليشيا الحوثي.