حذر الدكتور ميشائيل دييج من أن حساسية الأنف قد تُضعف حاسة الشم، موضحاً أن الالتهابات المزمنة قد تؤدي إلى تغيرات بالغشاء المخاطي المبطن للأنف، وبالتالي تتسبب البوليبات (تورمات) في إضعاف حاسة الشم بشكل مستمر، حيث لا تصل الجزيئات إلى منطقة الشم في الأنف. وأضاف طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني أنه في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى أدوية "كورتيكوستيرويد"، والتي تتوفر في صورة بخاخ أو أقراص. وتمتاز هذه الأدوية بتأثير مثبط للالتهابات، ما يساعد على تلاشي البوليبات، ومن ثم تتحسن حاسة الشم مجدداً. وإذا لم تفلح هذه الأدوية في تحسين الحالة، فيلزم حينئذ استئصال البوليبات جراحياً. وللعناية بالغشاء المخاطي المبطن للأنف ينصح دييج باستعمال محلول ملحي أيزوتونيك (مساوي الضغط الإسموزي) بصفة منتظمة، والذي يعمل على ترطيب الغشاء المخاطي من ناحية، ويساعد على تخفيف متاعب حساسية الأنف المتمثلة في سيلان الأنف والحكة والعطس من ناحية أخرى.