اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيونية اليوم الأحد (30-11)، المرابطة هنادي الحلواني والشاب تامر شلاعطة عند باب الأسباط واقتادتهما في البداية إلى مخفر الشرطة في باب الأسباط، ثم نقلتهما لاحقاً إلى مركز القشلة في باب الخليل للتحقيق دون ذكر الأسباب. ووفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام فإن شرطة الاحتلال أخضعت، مساء أمس السبت (29-11)، شُباناً من سكان مدينة يافا للتحقيق، وذلك بعد أن اعترضتهم دورية تابعة لحرس الحدود خلال تواجدهم بالقدس للصلاة في المسجد الأقصى. وخلال فحص أفراد الشرطة لاحظوا أن أحد الشبان يرتدي الحطة الفلسطينية، الأمر الذي لم يرقَ للشرطة، فاقتادوا الشبان للمركز وأخضعتهم للتحقيق بشبهة تكرار الزيارة للمسجد الأقصى والصلاة فيه. وقال الشاب محمد: إن عناصر شرطة حرس الحدود فتشوا سيارته، وعثروا بداخلها على ‘مِفَك' كان من ضمن معدات العمل التي لا أقوم بتفريغها من السيارة عادة، ولكنهم اتخذوه ذريعة لاستدعائي للتحقيق يوم الاثنين المقبل بشبهات أخرى. وأضاف: "الشرطة تعتقد واهمة بأنها ستحد من رباطنا في المسجد الأقصى، فالشرطة بالقدس لا تزال تزج بنا نحن الفلسطينيين (عرب الداخل) نحو الحائط، وتعتقد بأنها بممارساتها عبر سَنّ القوانين وابتزاز المواطنين ستهنأ ويهدأ بالها وتكسِر شوكتنا، إلا أننا سنبقى نواصل النفيرَ إلى القدس والرباط في المسجد الأقصى المبارك دوما". وكان 55 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة اليوم الأحد (30-11)، وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل القوات الخاصة وضباط مخابرات ونفذوا جولة استفزازية شارك فيها أيضاً طلاب صهاينة بلباسهم الصهيوني. وأكد أحد حراس المسجد الأقصى أن 55 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وتجولوا في أنحاء مختلفة منه، انطلاقاً من باب المغاربة ومن ثم الجامع القبلي المسقوف، والمصلى المرواني وصولاً لباب الرحمة، وانتهاء بباب السلسلة في وقفات شرح وضحك واستفزاز للمصلين والمرابطين الذين لم يتوقفوا عن التكبير والتهليل واعتراض طريقهم كلما حاولوا الصعود إلى قبة الصخرة المشرفة. وأشار الحارس إلى أن المستوطنين يؤدون طقوساً دينية في جولاتهم بالأقصى عبر الوقوف مستقبلين قبة الصخرة مغمضي الأعين ويحملون كتيبات صغيرة للصلاة، لافتاً إلى أن تلك الاقتحامات قوبلت بالتصدي من قِبل المصلين وطلاب مصاطب العلم الذين تواجدوا بكثافة داخله، ورددوا هتافات تعبر عن رفضهم لانتهاك حرمته.
