عاد قرار إغلاق المحال في التاسعة مساء إلى الواجهة مجدداً، عقب تداول أنباء عبر مواقع التواصل تفيد بقرب صدور قرار يقضي بإغلاق المحال في التاسعة ليلاً، حيث تباينت ردود الفعل على الفكرة بالرغم من عدم صدور القرار بشكل فعلي. ويرى عدد من المواطنين، أن إغلاق المحلات في التاسعة ليلاً يزيد التوطين ويساعد المواطنين على المنافسة حيث سيكون بمقدورهم إدارة المحلات والعمل فيها، وكذلك التفرغ لحياتهم الاجتماعية والعائلية دون أن تتعرض أعمالهم للضرر، فيما رأى آخرون أن إغلاق المحلات مبكراً يضر بالتجار. «تواصل» رصدت أهم الأخبار عن إغلاق المحال التجارية في التاسعة ليلاً من البداية للنهاية: ففي 9 أبريل 2014 م، قالت مصادر – آنذاك، إن القرار الخاص بإغلاق المحال التجارية عند الساعة التاسعة مساءً سيصدر خلال أيام، ويشمل جميع قطاعات البيع، باستثناء المقاهي والمطاعم وأسواق المواد الغذائية والصيدليات التي لديها تصريح خاص. وفي12 أبريل 2014، نشرت المواقع الإخبارية خبراً يفيد بانتهاء اللجنة الحكومية، المكونة من 6 جهات، من دراسة مشروع القرار الخاص بإغلاق المحال التجارية في التاسعة مساء، وسجلت أهم الآثار الإيجابية المتوقعة لتنفيذ القرار، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد بدء التطبيق، لكن من المقرر سريان القرار قبل شهر رمضان المقبل. ويشمل القرار، بحسب اللجنة، جميع قطاعات البيع باستثناء الصيدليات، ومحطات الوقود، والمقاهي، والمطاعم، التي لديها تصريح خاص، حيث حددت الدراسة مواعيد عمل محلات بيع التجزئة ما بين الساعة السادسة صباحاً، حتى التاسعة مساء، على أن تتخللها فترة راحة للموظف، ويضم القرار كافة المحلات التجارية بمسمياتها المختلفة المنتشرة في الشوارع والطرق، وكذلك المحلات المتواجدة في الأسواق والمولات المغلقة بمختلف أحجامها، وفقاً لصحيفة "عكاظ". وسجلت اللجنة العديد من النقاط الإيجابية في حال تطبيق القرار، منها: توفير الكهرباء، تخفيف زحام المرور، توفير البترول والبنزين، زيادة فرص العمل، خاصة أن القرار سيقلص ساعات الدوام، ويضع سقفها عند الساعة التاسعة. وفي13 أبريل 2014 م، قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبداللطيف آل الشيخ، إن إغلاق المحال التجارية في التاسعة مساء قرار طيب يخدم أهداف السعودة ويعين على الرزق الشريف. وأضاف خلال مداخلة لبرنامج "يا هلا" على فضائية "خليجية"، أنه يؤيد بجدية تطبيق إغلاق المحال، قائلاً: "ونعتقد أنه كان يجب أن يطبق من زمن طويل". ورأى آل الشيخ أنه "لا يستفيد من تأخر المحلات التجارية بعد التاسعة سوى الوافدين ممن ليست لديهم ارتباطات"، مشيراً إلى أنه إذا كانت هناك رغبة جادة في السعودة فيجب تحديد ساعات العمل، على حد وصفه. ونفى تأثير تطبيق القرار على الصلاة والمحافظة عليها، قائلاً: "المحافظة على الصلاة أهم من المحافظة على المحلات وساعات العمل طويلة لا تؤثر بها أوقات الصلاة". وفي 15 سبتمبر 2016 م، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل، أن تطبيق قرار إغلاق المحال التجارية عند الساعة التاسعة مساءً يصدر من جهات عليا، وأن دور الوزارة الرفع بمشروع النظام. وجاء توضيح متحدث وزارة العمل، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"؛ رداً على استفسار أحد المواطنين: "متى يبدأ تطبيق قرار إغلاق المحلات التجارية الساعة التاسعة؟ ". وفي 07 أكتوبر 2016،أكدت مصادر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية انتهت من إعداد التنظيم المقترح لقرار إغلاق المحلات الساعة ال9 ليلاً، مشيرة إلى رفع الوزارة التنظيم إلى لجهات المعنية. وفي29 أبريل 2018 م، ذكر خالد أبا الخيل المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن نظام تحديد ساعات العمل في المحال التجارية رفع إلى الجهات العليا لإقراره أو إعادة دراسته من جديد. وأشار أبا الخيل وفقاً ل"الحياة" أن النظام المقترح حدد ساعات العمل من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 9 مساء، ولا يستثني إلا نشاطات محدودة كالصيدليات والمنطقة المركزية حول الحرمين الشريفين، مضيفاً أن الوزارة تؤيد وبشدة تحديد ساعات العمل في المحال التجارية. وأضاف أن الوزارة كانت قد رفعت للجهات العليا توصيات حوار حول تحديد ساعات العمل تم في عدد من مناطق المملكة، إلا أن الجهات الرسمية طلبت المزيد من الدراسة لهذا الملف؛ وهو ما قامت به الوزارة، ثم أعادت رفعه مرة أخرى إلى الجهات العليا.