شهد محيط سوريا استنفاراً عسكرياً غير مسبوق، سواء بتحرك 4 سفن أمريكية باتجاه البحر المتوسط أو عبر ما أفيد عن تحرك غواصات بريطانية نحو سوريا. وترافق هذا الاستنفار العسكري مع "حرب تصريحات نارية" كان أبرزها تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء حين توجه إلى الروس قائلاً: "استعدي يا روسيا فصواريخنا قادمة". وفي تفاصيل التحرك البريطاني، أفادت صحيفة ديلي تليغراف أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات لجيش النظام السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير. وذكرت أن ماي لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات تنفذها الولاياتالمتحدة وفرنسا ردا على هجوم بأسلحة كيمياوية، لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع. كما نقلت عن مصادر بالحكومة قولها إن بريطانيا "تفعل كل ما يلزم" لضمان أن تكون قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات على أهداف عسكرية في سوريا. فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الأربعاء، أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مستعدة للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري، رداً على هجوم في سوريا يعتقد أنه كان بالأسلحة الكيمياوية. وأضافت هيئة بي.بي.سي دون أن تشير إلى مصادرها أن ماي لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة.