تشهد مدارس العاصمة المقدسة في مختلف المراحل التعليمية نسبة غياب بنسبة 60 %، بسبب مخاوف أولياء الأمور من انتقال عدوى مرض الجرب إلى أبنائهم، خصوصا أن عدد المصابين شارف على 3000 إصابة خلال الفترة الماضية، وذلك وفقا ل"الوطن". وبالرغم من تأكيدات صحة مكةالمكرمة بأن جميع من تعرضوا لهذا المرض تماثلوا للشفاء التام، ولا توجد أي حالات منومة في المستوصفات والمستشفيات، إلا أن المخاوف الواسعة لدى المواطنين، تدفعهم لتغييب أبناءهم عن الحضور للمدرسة خوفا من انتقال المرض. ولمواجهة تلك المخاوف، زار مدير صحة مكةالمكرمة الدكتور وائل مطير، أمس، إحدى المدارس، وألقى كلمة توعوية تثقيفية عن مرض الجرب لطلاب المدرسة، وطمأن الجميع على الخدمات الطبية التي تقوم بها الشؤون الصحية بالمنطقة، بالتعاون مع مختلف الجهات للحد من انتشار المرض. ووفقا لمصادر فإن نسبة الحضور لايزال في انخفاض، رغم الزيارات التطمينية للمشرفين والمشرفات إلى المدارس، والتأكد من مستوى النظافة، والرفع بأعداد الإصابات الجديدة المكتشفة، والحالات غير المؤكدة. وبحسب المصادر، فقد طالبت اللجنة التعليمية التي تجري زياراتها المدارس بتوفير قفازات وكمامات ومعقمات في كل فصل، كإجراء احترازي وقائي، للحد من انتقال طفيل الجرب بين الطالبات، وتشكيل فريق لملاحظة الطلاب على بوابة المدرسة لمنع دخول واختلاط الحالات المؤكدة التي شخصت سابقا، وكذلك السماح للطلبة المؤكدة حالاتهم بدخول المدرسة، بعد إحضار تقرير طبي يفيد بالشفاء التام، والاستمرار في متابعة الحالات وعزل المؤكدة منها وتحويلها إلى المراكز الصحية، وكذلك تحويل طلاب الجالية «البرماوية» إلى مراكز الرعاية الصحية، للتأكد من سلامتهم. فيما لاتزال هناك مطالب عديدة من العاملات في المدارس من الكادر التعليمي والإداري، بتقديم الاختبارات حماية للطالبات من ظهور حالات جديدة مصابة، واستثناء المعلمات والإداريات الحوامل والمرضعات ومصابات مرض السكر، خوفا من إصابتهن بعدوى الجرب لصعوبة علاجهن. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمكةالمكرمة حمد العتيبي، أن الجهود ما تزال تتواصل لمكافحة الجرب، وأن هذه المكافحة وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكدا أن معظم الحالات المصابة تماثلت للشفاء. وأضاف أن الفرق المشكلة من الصحة وتقدر ب108، ما تزال تجوب المدارس وأماكن المخالطين والمصابين، وذلك لفحصهم والتأكد من سلامتهم كإجراء احترازي، وتقديم كل الأدوية اللازمة. وبيّن العتيبي أن الشؤون الصحية بالمنطقة مكةالمكرمة، ممثلة في الاستقصاء الوبائي، سيّرت عيادات متنقلة لتقديم المشورة والتثقيف الصحي لأهالي ومقيمين العاصمة المقدسة، مع تقديم أفلام توعوية للجاليات بلغاتهم.