مفتي المملكة: الساخرون من العلماء كفار وضالون فاسدو المعتقد والمقصد

حذر سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ "عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ"، مما انتشر في الآونة الأخيرة بين بعض الفئات في المجتمع من السخرية من أهل العلم والدعوة، مؤكدا أن ذلك من أخلاق المنافقين وذوي المقاصد الفاسدة.
وأكد سماحته، في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، أن السخرية من أخلاق المنافقين، وأن الساخرين من أهل الدين والتقوى والعلم النافع والعمل الصالح ومن يبصّرون الناس بدينهم كفار وضالون، كما وصف الكتّاب منهم بأنهم أصحاب أقلام مأجورة يكرسون جهودهم للسخرية من الدين وعلماء الشريعة والحط من قدرهم وتشويه سمعتهم، وإبعاد المجتمع عنهم بكتاباتهم المخالفة للحق.
وقال سماحته: "إذا كانت السخرية محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب، فكيف هي السخرية من الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وأهل الدين والتقوى الذين يبصّرون الناس بدينهم؟ فالسخرية دليل على مرض في القلوب وفساد في المعتقد".
وتطرق "آل الشيخ" إلى أنواع السخرية المختلفة، مثل سخرية الغني من الفقير واحتقاره وانتقاصه، وسخرية المتعافين من المصابين بإعاقة ما، وسخرية ممن يرون أنهم ذوو عقول كبيرة، وآراء سديدة ممن يرونهم أقل شأناً منهم، وسخرية ذوي البشرة البيضاء والجمال من ذوي البشرة السوداء، والسخرية من العقيم، مشددا على ضرورة تجنبها من أفراد المجتمع، وأن فاعلها جاهل وأحمق، ولو كان من ذوي المكانة الاجتماعية.