نشر "تركي بن حميدان التركي" رسالة مؤثرة على الشبكة العالمية يهنئه فيه والده (المعتقل حاليا في الولاياتالمتحدة) بتخرجه، واصفا إياها بقوله: " هدية والدي في يوم تخرجي". وفي مستهل رسالته قال "حميدان التركي"،: "ابني الغالي والحبيب وقرة عيني وحبيبي وعضدي.. تركي بن حميدان التركي، سلمه الله ورعاه وبارك فيه وسدد خطاه… مبروك التخرج يا ولدي وألف مبروك يا ولدي من أعماق قلبي… يا مهندس تركي". ثم أعرب "حميدان التركي" عن فخره واعتزازه بولده، والدرجة العلمية التي حصل عليها في تخصص الهندسة، وشكره لله تعالى على توفيقه له، وتعويضه به لوالدته وإخوته عن غياب الوالد. وطلب "التركي" من ولده شكر نعمة الله ومنته عليه بهذه الدرجة، واعتبارها بداية إسهامه في بناء مستقبله ونهضة بلده وأمته في هذا المجال المهم، وأن يجعل تعليمه وطموحه وأعماله متناسبة مع هذه المسؤولية التي تحمّلها بهذه الدرجة. كما ذكره بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، موصيا إياه بالتوكل على الله جل وعلا والتماس رضاه وحبه، وبر والدته، داعيا له أن يكون مباركا حيثما كان. وفي لفتة مؤثرة شكر "حميدان التركي" زوجته على صبرها واحتسابها، وما تبذله في غيابه من حسن الرعاية والتربية للأولاد. ثم قال مداعبا ولده: "ومبروك مبروك يا تروك.. كما سعد بك أمك وأبوك". وختم "التركي" رسالته بقوله: "حامد ربه أبو تركي حميدان التركي.. فجر الأحد 23/6/1433 من معتقله". تجدر الإشارة إلى أن قضاء ولاية "كولورادو" الأمريكية أصدر بتاريخ 25-2-2011، حكما بتقليص مدة السجن للمواطن السعودي المعتقل بالولاياتالمتحدةالأمريكية "حميدان بن علي التركي" من 28 سنة إلى 8 سنوات، يكملها الآن مع احتمالية أن يخرج في وقت مبكر، بعد أن اتهم سابقا باختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح للعيش. وحظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي الذي شدد على أن سجن التركي كان غير قانوني وأنها عقوبة ملفقة بسبب دعوته إلى الإسلام أثناء دراسته هناك. وكان "حميدان" أشار إلى تلقيه تهديدات سابقة بالسجن أو الترحيل إن لم يخرج من الولاياتالمتحدة ولكنه أصر على تكملة دراسته. للاستماع إلى المقطع الصوتي: (http://t.co/eCCanx1c)