اتهم مواطن مستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينةالمنورة، بالتسبب في وفاة ابنته "لمى" 5 أشهر، مؤكداً أن سوء التشخيص هو الذي أدى إلى تدهور حالتها؛ ومن ثم الوفاة. وأوضح "عيسى الحجوري" والد الطفلة، أنه أدخلها إلى المستشفى؛ لأنها كانت تعاني من انخفاض في الصوت أثناء البكاء، وقال: "راجعت مركز صحي الحي قبل المجيء بها للمستشفى، وصرف لها الطبيب مضاداً حيوياً عن طريق الفم، ولكن لحرصي الشديد على صحتها حملتها ليلة الجمعة الموافق 25/10/1435 إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة، وعند الكشف عليها بالطوارئ أخبروني أن الأكسجين منخفض، وتحتاج إلى التنويم، ووافقت فوراً، فبقيت 3 أيام بالتنويم، وكانت حالتها جيدة بعدها انخفض الأكسجين كثيراً، وقالوا إنها تحتاج إلى تنفس اصطناعي فأخذوها إلى العناية المركزة، وسألتهم عن السبب فقالوا (شرقة) قد تكون بسبب الرضاعة"، وفقاً ل"المدينة". وتابع: "مكثت ابنتي في العناية 6 أيام أول ثلاثة أيام على التنفس الاصطناعي، فأخبروني بعد ذلك بتحسن حالتها، فأتممت الثلاثة الأيام الأخرى في العناية، وكانت حالتها بعد رفع أجهزة التنفس طبيعية وجيدة، وبعدها لاحظت أنها تردت، اتصلوا بي وقالوا سنخرجها إلى التنويم، فقلت لهم إن حالتها الصحية سيئة لكنهم أصروا على أنها جيدة، وكان ذلك يوم الجمعة عصراً، فطلبت أخصائية لترى حالتها، فقالت: إن شاء الله طيبة، فلم أثق بكلامها فطلبت أخرى فقالت نبضاتها جيدة لكن لا ترضعوها الآن، ولكن بعد دخولها إلى التنويم ب6 ساعات أعادوها إلى العناية المركزة وإلى أجهزة تنفس اصطناعي، وسألتهم عن حالتها قالوا شرقة ثانية واستمرت على جهاز التنفس الاصطناعي، فقلت لهم أنا أحضرت طفلتي لكم؛ لأنها تعاني من مشكلة في الصوت فمن الممكن أن يكون السبب من الحنجرة، فطلبوا استشاري أنف وأذن وحنجرة من مستشفى أحد حضر بعد أسبوع كامل من طلبه، فلم يستطع الكشف عليها وهي على أجهزة التنفس، ثم حضر بعد ذلك استشاري مخ وأعصاب واستشاري قلب، وكلهم أكدوا أنها سليمة ولكن بعد أسبوع تقريباً أخبروني أن الرئة زاد الالتهاب فيها، فركبوا لها بعد ذلك أقوى جهاز تنفسي، ولكنها بدأت تتورم فأخبرني الطبيب أن الضغط قد انخفض؛ لأنها تعرضت لجرثومة في العناية، والكلى توقفت، والغدة الكظرية توقفت، والكبد توقفت، فطلبت تقريراً، وطالبت بتحويلها إلى مستشفى متخصص، ولكن الطبيب أخبرني أنه لا فائدة تُذكر من تحويلها، فالعلاج المستخدم هو نفسه بأي مستشفى، فقلت له ولكن حالتها تزداد سوءاً، فوافق على كتابة التقرير، ولكنه وللأسف كان ناقصاً فلم يذكر كل الأعراض وطبعاً تم رفضه من قبل المستشفى، الذي قدمته له بحجة أنها تتلقى العلاج المناسب، ومع إصراري بإعادة كتابة التقرير، وذكر كل شيء تم إعادته، وأرسلته يوم الخميس نهاية الدوام، وجاء الرد يوم الجمعة من مدينة الملك فهد الطبية بقبول الحالة". واستطرد: "لكن وللأسف الشديد، تدهورت حالة الطفلة بعد التورم والانتفاخ ب5 أيام، وطلبوا مني التوقيع للموافقة على عمل غسيل كلوي عن طريق البطن، ووقعت وبالمساء اتصلوا بي وأخبروني بأن قلبها قد توقف، وعملوا لها إنعاشاً قلبياً، ولكن من دون فائدة".