اعتبرت منظمة الصحة العالمية وباء "إيبولا"، الذي تسبب بوفاة آلاف الأشخاص في غرب ووسط أفريقيا، "أسوأ أزمة صحية في العالم الحديث". وأفادت رئيسة المنظمة، "مارغريت تشان"، خلال مشاركتها بمؤتمر في العاصمة الفلبينية مانيلا، أن الوباء "أخطر وأعنف أزمة صحية تواجه العالم في العصور الحديثة". وأكدت "تشان" أن تأهيل الأشخاص بخصوص الوباء "استراتيجية دفاعية ناجعة"، موضحة أن "90% من مصاريف مكافحة أي وباء تنجم عن الجهود العبثية غير المنظمة لحماية الناس من الإصابة بالعدوى. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أن فيروس (الحمى النزفية) "إيبولا أودى بحياة 4033 شخصاً من أصل 8399 حالة إصابة، في ثماني دول، حتى الثامن من أكتوبر الجاري". و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.