حكى حمزة أبو جلمبو، الطالب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، قصة الرعب التي تعرض لها لمدة ثلاثين دقيقة، على طريق "جدة – مكةالمكرمة"، عندما فوجىء بتعطل "مثبت السرعة بمركبته، أثناء عودته من الجامعة الى منزله. وقال " أبو جلمبو"، أنه فوجىء بتعطل "مثبت السرعة" وعاش لحظات رعب امتدت لنصف ساعة على الطريق السريع ، وكادت تتوقف أنفاسه من الخوف، ولجأ الى الدوريات الأمنية، التي قامت بفتح الطريق له وارشاده للاجراءات الواجب اتباعها وتأمينه حتى توقفت السيارة بسلام، عند نقطة تفتيش الشميسى. وقال "أبو جلمبو"، أنه بعد أن انتهى من محاضراته عائداً الى منزله، استقل سيارته وتوقع أن استخدام مثبت السرعة الوسيلة المثلى للعودة بسرعه الى بيته، وأضاف "عندما وصلت إلى جسر الملك فهد بجوار ميناء جدة الإسلامي، في طريق العودة ضغطت على زر تشغيل مثبت السرعة، إلا أن أن المثبت لم يستجب لأي حركة، بسبب عطل أصابه." وأضاف قائلا، " بدأت في الضغط المتكرر لعل وعسى يعود المثبت إلى وضعه الطبيعي، لكن لا حياة له، عندها كدت أجن، فكيف أسيطر على المركبة التي بدأت في السير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، ثم تصاعدت فجأة إلى 140 كيلومترا، وأنا لا أستطيع السيطرة عليها. وأنه حاول تخطي المركبات في الطريق، اتصلت بشقيقي لعله ينقذني من واقع خبرته." وتابع "أبو جلمبو"، «نصحني شقيقي بالاتصال فورا بالعمليات 911 التي يمكنها تحديد موقعي بالضبط، فسارعت بالاستنجاد بهم، فكانت أولى وصاياهم لي الهدوء، وعدم الالتفات لأحد، والتركيز في الطريق، والتيقن أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لإنقاذي»، طبقاً ل "عكاظ". وقال "أبو جلمبو"، "لحظات قليلة وجدت، دوريتين أمامي وثالثة خلفي، وبدأوا من غرفة العمليات تلقيني الوصايا عبر الهاتف لمحاولة العمل على تبطئة سرعة المركبة، إذ أبلغوني بوضع السيارة على الحالة (N) وتثبيت مقود الحركة في مسار واحد، وبدأوا في إفساح الطريق من المركبات في سرعة ودقة." وتابع "أبو جلمبو" قائلاً: «تنفست الصعداء، بعدما بدأت سرعة المركبة في الانخفاض تدريجيا، حتى وصلت إلى سرعة 40 كيلومترا في الساعة، ثم توقفت تماما بعد أمتار معدودة من نقطة تفتيش الشميسى". وأكد أن «الفضل لله ثم لرجال الدوريات وأمن الطرق ومركز عمليات 911، فلولاهم بعد الله ما توقفت المركبة، وما خرجت سالما». وكان مركز العمليات الأمنية الموحد بمنطقة مكةالمكرمة (911 (أعلن في بيان له أنه: «تم التنسيق بمتابعة المركبة مع أمن الطرق، وإعطاء التعليمات اللازمة لقائد المركبة، وفتح المسارات، لتتوقف بسلام بعد نقطة الشميسي دون حدوث أي إصابة».